قاسيون_رصد

أقر المبعوث الأممي الخاص لسوريا "غير بيدرسن"، اليوم الاثنين، بفشل المجتمع الدولي في تخليص السوريين من الحرب التي يشنها نظام الأسد عليهم، وذلك في كلمة ألقاها، أمام مجلس الأمن الدولي بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية.

وقال "بيدرسون" أنَّ من ارتكب جرائم حرب في سوريا، "أفلت من العقاب"، داعياً إلى تنحية الخلافات جانباً، لمواجهة الأزمة الإنسانية هناك، والتحرك نحو إنهاء الحرب عبر المفاوضات.

ودعا المبعوث الأممي، إلى تدعيم الهدوء الحذر في سوريا، والتوصل إلى وقف للحرب وفق قرارات مجلس الأمن، قائلاً: "على النظام السوري والمعارضة، والأطراف الدولية العمل لتنفيذ القرار الدولي 2254".

وأشار "بيدرسون" إلى أنَّ "التقدم السياسي ليس بالأمر السهل بسبب الجمود، والتعنت لدى جميع الأطراف". ونوه إلى أنَّ "الحل السياسي هو الوحيد لإنهاء الأزمة السورية". ودعا "بيدرسون" الأطراف السورية إلى التحلي بالإرادة السياسية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، ومواصلة العمل الدبلوماسي، وإطلاق حوار دولي جديد، للتوصل إلى حل سياسي. وفيما يخصّ اجتماعات اللجنة الدستورية في العاصمة السويسرية جنيف، فأكد على وجوب احترام لجنة صياغة الدستور، لكي تتمكن من أداء عملها. وشدد على وجوب إيصال المساعدات لجميع المحتاجين في الداخل السوري وعلى الحدود السورية، وعلى عودة اللاجئين السوريين "بشكل آمن وطوعي".

وأضاف أنَّ النظام الصحي في سوريا "مدمّر"، ومعظم الأطفال حرموا من الغذاء والدواء والتعليم.

يذكر ان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، دعا في مقالة كتبها لصحيفة بلومبيرغ الأمريكية بمناسبة مرور 10 أعوام على الحرب الداخلية في سوريا، إدارة نظيره الأمريكي جو بايدن، إلى العمل مع تركيا لإنهاء المأساة الإنسانية في سوريا، واضعاً ثلاثة خيارات أمام الدول الغربية للتعامل مع القضية السورية.