التايمز البريطانية تكشف عن إمكانية عقد اتفاق سلام بين الأسد وإسرائيل بوساطة روسية
قاسيون – متابعات
تساءلت صحيفة "التايمز" البريطانية في مقال مطول تحت عنوان "هل يمكن أن يكون بوتين صانع سلام في الشرق الأوسط؟"، تحدثت فيه عن الجهود التي يبذلها الرئيس الروسي فلادمير بوتين في سبيل تقريب العلاقات بين نظام الأسد وإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن "بوتين" لعب دور الوسيط بين الأسد وإسرائيل في قضية تبادل الأسرى التي أسفرت عن مبادلة راعيين سوريين بامرأة إسرائيلية اعتقلتها مخابرات النظام بعد أن ضلّت طريقها إلى قرية درزية في الجولان في وقت سابق من الشهر الجاري.
ولفتت إلى أن وساطة بوتين عادت بالربح لروسيا من إسرائيل التي اشترت ما قيمته 1.2 مليون دولار من لقاح سبوتنيك الروسي ضد فيروس كورونا لتوزيعه في سوريا.
وقالت الصحيفة إنه في حال ما تم عقد السلام بين الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأسد فسيكون ذلك مقدمة لاستغلال البلد المتوسطي كقاعدة للتدخل في أزمات أخرى في المنطقة، مشيرة إلى أن "نتنياهو" الذي يواجه انتخابات الشهر المقبل، من المحتمل أن يرى جاذبية في انضمام نظام الأسد إلى صفوف الدول العربية المطبعة.
وأضافت أن "نتنياهو" فهم بأن "الأسد" بات غاضبًا من التصرفات الإيرانية المتهورة في سوريا وهذا الأمر يمثل نقطة أمل لبوتين الذي يتعاطف مع وجهة نظر انسحاب إيران من سوريا.
وأوضحت الصحيفة حسب ما نقل موقع الدرر الشامية أن التدخل العسكري الروسي في سوريا سنة 2015 هو الذي أنقذ نظام الأسد من السقوط وأعاد إليه الاعتبار بين الدول العربية.