وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

نيويورك تايمز: الأسد منفصل عن مخاوف السوريين وما زال يتمسك بالتفاهات

قاسيون – رصد

كشفت صحيفة نيويورك تايمز, عن فحوى اجتماع رئيس النظام السوري مع عدد من صحفييه, العاملين في وسائل إعلامه مؤخراً.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها أمس الثلاثاء إن  رئيس النظام السوري، بشار الأسد، طالب مجموعة من الصحافيين الموالين للنظام، خلال اجتماعه بهم الشهر الماضي  بـ"إلغاء برامج الطبخ على القنوات التلفزيونية السورية، حتى لا تدفع السوريين إلى السخرية من صور طعام بعيد المنال".
وبحسب الصحيفة، سُئل الأسد عن الانهيار الاقتصادي في سوريا، من انهيار العملة الذي أضر بالرواتب، والارتفاع الهائل في أسعار السلع الأساسية والنقص المزمن في الوقود والخبز، فأجاب: "أنا أعرف".
لكنه "لم يقدم أي خطوات ملموسة لوقف الأزمة بخلاف طرح فكرة إيقاف برامج الطبخ"، بحسب الصحيفة.
وألقى الأسد باللوم على مجموعة من العوامل التي تسببت بما يحدث في سوريا، من بينها، "وحشية" الرأسمالية العالمية، و"غسيل المخ" من قبل وسائل التواصل الاجتماعي و"النيوليبرالية" غير المحددة التي كانت تقوض قيم البلاد.
كما أكد للصحافيين أن سوريا "لن تعقد سلاماً مع إسرائيل"، كما "لن تقونن زواج المثليين"، بحسب ما نقلت "نيويورك تايمز".
وعندما قطع حديث الصحفيين مستشار رئاسي "بغضب"، تدخل الأسد وسمح للرجل بالتحدث، ثم أجاب بأنه "كان على علم بآلام الناس"، وقدم "تأكيدات غامضة فقط بأن الوضع سوف يتحسن"، بينما لم يكن هناك "خطط واضحة" لمساعدته على القيام بذلك.
وعلّقت "نيويورك تايمز" على اللقاء، قائلة إن الأسد "حتى في حديثه على انفراد، ظل متمسكاً بالتفاهات التي تميز خطاباته العامة".
ورأت أن "التهديد الأكبر الآن للأسد هو الأزمة الاقتصادية، ولكن في اجتماعه الأخير، لم يكن لديه حلول ملموسة لمحنة بلاده الشديدة".
وأشارت إلى أن الأسد، "قدّم نظرة نادرة غير مألوفة لقائد بدا منفصلاً عن المخاوف الحقيقية التي تزعج شعبه وعاجزاً عن فعل أي شيء حيالهاحسب ما نقل موقع الشرق سوريا المعارض .

//