صحيفة توضح الأسباب التي دفعت موسكو للكشف عن استغاثة الأسد بروسيا في هذا التوقيت تحديداً
قاسيون – رصد
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن الأسباب التي دفعت روسيا إلى الكشف، للمرة الأولى وفي هذا التوقيت تحديداً، عن رسالة وجهها النظام السوري إلى موسكو في 2013، يستجدي فيها التدخل الروسي لإنقاذه من سقوط وشيك، إضافة إلى آلية استجابة موسكو لتلك الاستغاثة، وسبب تريثها لمدة عامين حتى تطلق مسار التدخل العسكري المباشر في سوريا.
ونقلت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، عن الكاتب رامي الشاعر، الذي نشر الرسالة في مقال له بصحيفة "زافترا" الروسية، تحت عنوان "هل تلجأ دمشق للتطبيع مع إسرائيل؟"، تأكيده أن الرسالة صحيحة.
وأوضح الشاعر حسب موقع الشرق سوريا المعارض أن هذه الرسالة كانت من بين رسائل عدة، جرى تداولها في إطار واحدة من قنوات متعددة للتواصل تم تنشيطها بمبادرة من النظام، معتبراً أن هذا "أمر طبيعي في ظروف مماثلة".
ورأت "الشرق الأوسط"، أن عنوان المقال في الصحيفة الروسية "يعكس بعض جوانب ازدياد الاستياء في موسكو من أداء رئيس النظام بشار الأسد، بسبب عرقلة الخطوات الروسية لدفع عمل اللجنة الدستورية، والرهان على صفقات مثل الميل نحو التطبيع مع إسرائيل".
ونقلت عن مصادر روسية "موثوقة"، قولها إن "محاولات التلاعب بملف التطبيع من وراء ظهر روسيا خطيرة جداً، لأنها تعكس استعداداً للتنازل عن كل شيء، بما في ذلك في إطار التراجع عن المواقف الثابتة التي دافعت عنها موسكو عبر أهمية تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بملف الجولان وغيره من الملفات لدفع أي حوارات".
واعتبرت أن نشر "الاستغاثة" في هذا الوقت، بمثابة تذكير للنظام بالوضع الذي كانت عليه الأمور قبل أن تتدخل لإنقاذه، إضافة إلى السجال حول الانتخابات الرئاسية، فموسكو تدعمه لمنع حدوث فراغ دستوري، وليس لتظهر وكأنها موافقة على ما يقدمه إعلام النظام حول حتمية بقاء "الأسد المنتصر".
أما حول سبب تريث موسكو عامين قبل أن تستجيب لـ"الاستغاثة" وتتدخل في سوريا، فقد أشار التقرير إلى أن الشاعر أكد في مقاله، أن روسيا سارعت في تقديم مساعدات لوجستية وعسكرية قيمة للنظام، لكنها تريثت في التدخل بسبب وجود عسكري فعلي لكل من إيران وتركيا وأمريكا، وكان عليها أن تفتح قنوات اتصال مع تلك الدول، إضافة إلى الحصول على طلب رسمي من حكومة النظام ينسجم مع القوانين الدولية.
إعلام معارض