الدولار يتجاوز عتبة 3500 ليرة سوريا .. ماذا بعد ..؟
قاسيون ـ خاص
سجل سعر صرف الليرة السورية اليوم ، هبوطا قياسيا أمام الدولار ، ليتجاوز هذا الاخير عتبة الـ 3500 ليرة للشراء ، لأول مرة في تاريخه ، وسط تكهنات بمزيد من الهبوط الدراماتيكي ، بسبب غياب الاستراتيجية الحكومية في إدارة ملف العملة .
وتوقع العديد من المحللين الاقتصاديين ، أن تواصل الليرة السورية انهيارها إلى ما فوق 4 آلاف ليرة مقابل الدولار ، حتى الشهر القادم ، مشيرين إلى أن السبب في هذا التراجع يعود في معظمه إلى ورقة الـ 5 آلاف ليرة الجديدة التي طرحها النظام منذ نحو شهر ، حيث تبين أنه لم يسحب ما يقابلها من عملات تالفة ، الأمر الذي أدى إلى المزيد من التضخم النقدي في الأسواق .
وأشار المحلل الاقتصادي ، وسيم الصالح ، في تصريحات خاصة لـ "قاسيون" ، إلى أن سياسات النظام الأخيرة ، القائمة على زيادة الإقراض للناس ، ورفع سقوف المبالغ المسموح بإقراضها ، لعبت دورا كذلك في الحط من قيمة الليرة السورية ، لافتا إلى أن ذلك زاد من المعروض في الأسواق ، بينما كان يفترض على النظام إصدار قرارات ، تهدف لسحب الكتلة النقدية الفائضة من الأسواق ، من خلال زيادة أسعار الفائدة في البنوك على سبيل المثال ، ومحاولة ضبط الأسعار بكافة السبل ، مع وقف عمليات الاستيراد بشكل نهائي للتجارة ، لمدة شهرين كاملين على الأقل ، أو أن تتولى الدولة بذاتها ومن مخزونها النقدي ، هي عمليات الاستيراد للمواد الاستهلاكية .