قاسيون - رصد

أفاد  تجار ومصرفيون سوريون  أن الليرة السورية هوت إلى مستوى قياسي جديد، مع تزايد الطلب على الدولار في ظل أزمة حادة بتوفر العملة الأجنبية.
وقال تجار لوكالة "رويترز"، إن سعر الدولار الواحد في "السوق السوداء"، اليوم الأحد، وصل إلى 3450 ليرة سورية، وهو يمثل انخفاضاً بأكثر من 18% عن نهاية الشهر الماضي.
وأوضح أحد المتعاملين المرخصين البارزين في دمشق، أن سعر الدولار يرتفع مع طلب تجاوز العرض بكثير، وذلك بعد شهور من الاستقرار النسبي في نطاق 2500 ليرة سورية.
وأشار تاجر في مدينة حلب، إلى وجود "طلب كبير على الدولار، لكن العملة الصعبة غير متوفرة"، بحسب "رويترز".
وكان آخر هبوط حر لليرة السورية، قد سُجل في الصيف الماضي، عندما اصطدم بالحاجز النفسي البالغ 3000 ليرة للدولار، بسبب مخاوف من أن العقوبات الأمريكية "الأكثر صرامة" ستؤدي إلى تفاقم المحنة الاقتصادية في البلاد.
وأدى انهيار العملة السورية إلى ارتفاع التضخم في الوقت الذي يكافح فيه السوريون لشراء الغذاء والطاقة وغير ذلك من الأساسيات.
ويقول رجال أعمال ومصرفيون إن الضغط على تدفق الدولارات كان أيضاً بسبب أزمة مالية في لبنان المجاور، حيث جمدت مصارفه التي تضررت بشدة مليارات الدولارات التي يحتفظ بها رجال أعمال سوريون.
وكان القطاع المالي اللبناني لعقود، ملاذاً آمناً لرجال الأعمال السوريين البارزين، وكذلك الشركات المرتبطة بالنظام، التي استخدمت بعض بنوكها للالتفاف على العقوبات لاستيراد المواد الخام.
وأفاد رجال أعمال، أن النظام اضطر إلى خفض دعم الوقود والحفاظ على العملات الأجنبية للواردات الأساسية، بحسب "رويترز"