فشل اجتماع لقيادات الحرس الثوري وميلشيا الدفاع الوطني في البوكمال
قاسيون_متابعات:
عقدت قيادات من ميليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا و"الحرس الثوري الإيراني" وبحضور لعدد من ضباط النظام، اجتماعا مغلقا في مدينة البوكمال شرقي ديرالزور، أمس الاثنين.
وبحسب ما ذكرته شبكة "عين الفرات" المحلية، إن الاجتماع جاء بطلب من ميليشيا "الدفاع الوطني" بعد تكرار حوادث الاشتباك بين عناصرها وعناصر الميليشيات الإيرانية، خلال اليومين الماضيين، والتي كان أبرزها الاشتباك ببادية الصالحية غربي البوكمال، وتعرض فيه قائد "الدفاع الوطني" بالبوكمال لإطلاق نار من عناصر "الفوج 47 التابع للحرس الثوري" عند دوار المصرية دون التمكن من إصابته.
وأشارت الشبكة إلى أن الاجتماع "لم يكن وديا وأوصل القيادي "فراس العراقية" خلاله رسالة للحرس الثوري مفادها بأنَّ أي اعتداء على عناصر أو نقاط عسكرية للدفاع الوطني سيتم الرد عليه بالقوة المفرطة".
وأضافت أن "العراقية أبلغ قيادات الحرس الثوري بأن الدفاع الوطني له الحق بالانتشار في أي منطقة يراها مناسبة، وبالتالي فإنَّ المدينة وريفها ستشهدان انتشارا لنقاط جديدة للميليشيا، خلال الفترة القريبة القادمة".
من جانبه، رد "الحرس الثوري" بأن أي محاولة من ميليشيا الدفاع الوطني للاقتراب من نقاطه العسكرية هي أمر مرفوض تماما، وبأنه سيجري تقييما للوضع على الأرض ويتصرف بحسب ما تقتضيه التطورات بالأيام القادمة.
وجدد قادة "الحرس الثوري" اتهامهم لطرف ثالث غير تنظيم "داعش" بمهاجمة عناصرهم في المنطقة، في إشارة إلى "الدفاع الوطني ولواء القدس" المدعومين من روسيا، لينتهي الاجتماع بمزيد من التوتر بين الطرفين، ودون أي نتائج أخرى، وفقا لذات الموقع.
يذكر أن البادية السورية تشهد تنافسا بين إيران وروسيا، التي تحاول استغلال عودة نشاط "داعش" لتعزيز نفوذها في المنطقة وسحب البساط من تحت الميليشيات الإيرانية.