قاسيون_رصد:

أكد قدري جميل، أمين مجلس حزب "الإرادة الشعبية"، ورئيس "منصة موسكو" في المعارضة السورية والمقرب من روسيا، "أنّ الفقاعة الإعلامية حول مجلس عسكري لها هدف واحد هو حرف الأنظار عن قرار مجلس الأمن الدولي 2254".

وفي تصريحات لموقع العربي الجديد حول هذا الموضوع قال جميل: إن "تراكم التعطيل ضمن اللجنة الدستورية وضع الجميع أمام استحقاق الخطوة التالية، والتي ينبغي أن تكون منطقيا من ضمن قاموس الـ2254، ولذا فإنّ إلقاء فكرة مجلس عسكري لقيادة المرحلة الانتقالية الغرض منه قطع الطريق على السير قدما في الحلّ السياسي، في وقتٍ تلوح فيه إمكانية جدية لحدوث ذلك".

وأضاف "في حال كان المجلس العسكري جزءاً من جسم الحكم الانتقالي الذي هو جسم سياسي بالضرورة، والذي ينص عليه القرار 2254، فهذا أمر مقبول، وربما ضروري، لكن ما يجرى طرحه هو أمر آخر تماماً، هو مجلس عسكري يقود البلاد، أي أنه طرح من خارج 2254 بالكامل" بحسب جميل.

وأشار جميل إلى إن من يطرحون هذه الفكرة حول كيفية تطبيقها ومن يطبقها ليس لديهم الجواب الواضح، وأنه ربما يتم عبر انقلاب عسكري، أو بتدخل عسكري خارجي، وهذا الطرح هو تكرار لشعارات الحسم والإسقاط، ومن يطرحونه يخدمون النظام سواء عن وعي أو دونه".

مؤكداً على أن تقديمه بهذه الصورة يعطي الانطباع أن "المعارضة انقلابية ومعادية للتوافق والحل السياسي، ما يسهل الهروب من العملية السياسية"، ويشدد على أنهم بهذه الطريقة يخلصون النظام من الحرج والضغط المتعلق باللجنة الدستورية والعملية السياسية ككل".