وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

لماذا لا ترد يا سيد الوطن ..؟!

قاسيون ـ سوشال

موجة جديدة من المناشدات ، أطلقها ناشطون موالون للنظام ، يطالبون فيها رأس النظام السوري ، أو من يصفونه بسيد الوطن ، بالتدخل لإنقاذهم من الفقر والعوز ، بعد أن أصبحت الأجور التي يتقاضونها لا تكفي لتأمين حاجة عيالهم من الخبز فقط ، فكيف بباقي أساسيات المعيشة الأخرى ..؟

وامتلأت العديد من صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ، بهذه المناشدات التي غلب عليها طابع "الانبطاح والذل" بحسب وصف ناشطين من المعارضة ، حيث طالب البعض ، بشار الأسد بأن ينظر في حالهم وهم يمضون سحابة يومهم بالتنقل من طابور إلى آخر ، على الأفران وأمام محطات الوقود وفي فروع السورية للتجارة ، إلى وسائط النقل ، أما البعض الآخر فقد طالب الرئيس بإقالة الحكومة فورا ، لأنها فاسدة ، وأن يقوم بما يشبه الحركة التصحيحية الجديدة بحسب وصفهم . في إشارة إلى محاربة الفاسدين ووضعهم في السجون .

واختار بعض المعلقين على منشورات الحملة ، سرد أسعار المواد الغذائية الأساسية في الأسواق ، من بيض وبطاطا وبندورة وزيت ورز، موجهين السؤال لـ "السيد الرئيس" : بربك كيف سيأكل المواطن السوري وفقا لهذه الأسعار ..؟

وتدخل معلقون آخرون ، ردا على بعض التعليقات التي راحت تتحدث عن يأسهم من تحسن الأحوال ورغبتهم للفرار من البلد ، بأن الرئيس يتابع كل شيء ويقرأ يوميا جميع الصفحات ومناشداتهم ، وبأنه يعد العدة للتدخل بقوة وضرب الفساد بيد من حديد ، ومن ثم رفع مستوى الدخل .

ولم تخلو بعض التعليقات والمنشورات من السخرية والنقد الحاد ، الذي طال مقربين من بشار الأسد ، دون ذكر أسمائهم ، في إشارة إلى وسيم الأسد وغيره من أبناء عمومة الرئيس ، الذين يبذرون الأموال على شراء السيارات الفارهة ، في وقت يحلم فيه المواطن بتأمين ربطة الخبز فقط .

كما انتقد البعض طبقة رجال الأعمال والتجار المقربين من القصر ، والمسؤولين حسب تعبيرهم عن إلى جني أموال طائلة خلال الحرب من قوت المواطن السوري ، في إشارة كذلك إلى أبو علي خضر وحسام قاطرجي وأخوته .

وكانت الليرة السورية انخفضت بالأمس إلى أدنى مستوى لها في تاريخها قرب 3300 ليرة أمام الدولار ، وهو ما استجابت له الأسواق على الفور ، إذ ارتفعت الأسعار مباشرة ، وسط توقعات بمزيد من الانهيار في سعر الصرف خلال الفترة القادمة .

وأعلن النظام قبل أيام بأنه اتفق مع روسيا على توريد كمية 180 ألف طن من المازوت ، لكنه اعترف أن هذه الكمية بالكاد تغطي 35 بالمئة من الأسر التي لم تحصل على حصتها من المازوت المنزلي فقط ، مشيرا إلى أن النقص في كمية المازوت يصل إلى 450 ألف طن .


//