جمال سليمان يحسم الجدل حول المجلس العسكري الانتقالي
قاسيون_رصد
أكد المعارض والفنان السوري، جمال سليمان، اليوم الجمعة، بأنَّه صاحب فكرة المجلس العسكري الذي كثر الحديث عنه وعن التحركات لتوليته فترة انتقالية للحكم بسوريا، لافتاً إلى أنَّ الفكرة جرت مناقشتها في روسيا وهناك من يؤمن بها.
وقال سليمان عبر منشور على حسابه الرسمي في "فيس بوك" أنه طرح بصفته الشخصية خلال اجتماعه الأخير مع وزيرالخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالـ21 من الشهر الفائت، فكرة المجلس العسكري كصيغة بديلة لجسم الحكم الانتقالي والوارد في وثيقة جنيف.
واشار إلى أن وثيقة جنيف لم تر النور بعد سنوات ولا يوجد مؤشر على أنها ستراه، ومن دونها لا يمكن أن يكون هناك مرحلة انتقالية أو أي تنفيذ لقرار مجلس الأمن 2254 لإنهاء الصراع في سوريا.
وأضاف سليمان إلى أنَّ اللقاء الذي تحدثت عنه صحيفة "الشرق الأوسط" وقالت أنه كان بحضور منصتي القاهرة وموسكو حضره سليمان بصفته الشخصية وليس كممثل عن منصة القاهرة كونه جمَّد عمله فيها وبهيئة التفاوض لأسباب تتعلق بالخلافات الداخلية وعدم الوصول لحلول لها.
وبين سليمان إلى أنَّه سبق وطرح فكرة المجلس العسكري نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قبل 4 سنوات، بصيغة أولية، وطورها بما يضمن فعالية المجلس والحد من أعراضه الجانبية وتماشيه مع جوهر وهدف القرار 2254.
موضحاً بأنه:" كان لا بد من التفكير بمهمات المجلس وصيغة إنشائه، بحيث يكون واسع التمثيل، وكذلك مرجعيته التشريعية في إطار يخدم المصلحة الوطنية ويحقق الأهداف التي من أجلها الثورة السورية، وهي الإصلاح السياسي الشامل الذي يفضي إلى دولة المواطنة والقانون والمؤسسات الحقيقية والتداول السلمي للسلطة".
مشيراً إلى اعتقاده بأنه "يوجد عن الروس من يرى أن المجلس العسكري هو المخرج الوحيد للحل في سوريا، ولكن يبدو أن هناك تيارات أخرى ترى غير ذلك، أو أن الوقت لم يحن بعد والصفقات لم تنضج".
ويعتقد سليمان أن فكرة المجلس العسكري ستحظى بقبول غالبية الشعب السوري بعد فشل كافة المسارات السياسية الأخرى، وفق قوله.
وتابع:" في ظل فشل العملية السياسي التفاوضية، وفي ظل تعنت النظام عن الانخراط فيها، وفي ظل ما تعانيه المعارضة من انقسام ومحاولات بعض الدول للاستيلاء على صوتها، إذا كان هناك مجلسًا عسكريًا واسع التمثيل يضمن سلامة المرحلة الانتقالية والتطبيق الكامل للقرار مجلس الأمن الدولي 2254، فـ أنا كسوري موافق".
يذكر أن منصتا موسكو والقاهرة للمعارضة السورية نفتا، في وقت سابق، تقديم أي وثيقة لروسيا تتضمن طلباً لتشكيل مجلس عسكري مشترك بين النظام السوري والمعارضة ضمن مرحلة انتقالية، فيما كثر الجدل عقبها والإشاعات حول المجلس وتسليم قيادته لنجل وزير الدفاع الأسبق بعهد الأسد الأب، مناف طلاس.