تحت الضغوط.. بشار الأسد يقدم الاعتذار لرئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز
قاسيون – رصد
أفادت مصادر محلية ومواقع إخبارية معارضة أن محافظة السويداء أجبرت رئيس النظام السوري بشار أسد على تقديم الاعتذار لرئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري في المحافظة، إلى جانب إقالته لرئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي الذي أشعل فتيل الغضب الشعبي، وذلك بعد تهديد الأهالي والفصائل المحلية بتصعيد واسع ضد نظام أسد وميليشياته ومطالبتهم باعتذار شخصي من بشار، ليكون الاعتذار الأول من نوعه منذ عام 2011.
وذكرت شبكات محلية على "فيس بوك" ومنها صفحة "قنوات" الرسمية والسويداء 24 أن بشار الأسد اتصل بالشيخ الهجري يوم أمس وقدم له الاعتذار واطمأن على صحته، وأنه أكد "على اللحمة الوطنية وأن المسيء لا يمثل إلا نفسه".
وأشارت الشبكات إلى أن الأسد أكد خلال الاتصال معاقبة العميد لؤي العلي الذي وجه اهانة للشيخ الهجري وأشعل فتيل الغضب، عبر إقالته من رئاسة فرع الأمن العسكري وتكليف العميد أيمن محمد مكانه، بحسب قولها.
وحسب موقع اورينت نت المعارض فأن اعتذار الأسد للسويداء هو الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وهو الأمر الذي لم يفعله في درعا بعد توجيه الاهانات لأهالي المحافظة التي أشعلت الاحتجاجات الشعبية حينها.
وشهدت السويداء غضبا شعبيا واسعا في الأيام الماضية بسبب إهانة الضابط في ميليشيا أسد لؤي العلي لرئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، والتي أعقبها حملة تحطيم لصور بشار أسد وكتابة عبارات مهينة له في عدد من ساحات المدينة.
وجاء الاتصال بعد رفض مشايخ وفصائل السويداء اعتذار الوفود الأمنية والعسكرية التي أرسلها أسد للمنطقة لتقديم الاعتذار وتخفيف وتيرة الغضب، وإصرارهم على اعتذار أسد شخصيا، في وقت وجه الحاضرون إهانات واسعة لبشار ونظامه وبحضور الوفود الممثلة له، ومؤكدين استعدادهم للتصعيد في جميع مناطق الجبل ضد النظام.
ورغم ذلك فإن أهالي السويداء عبروا عن رفضهم للاتصال بين الأسد والهجري من خلال تعليقات غاضبة ملأت صفحات "فيس بوك" ومعظمها حملت إهانات وشتائم للأسد ونظامه، في وقت تتزايد الحملات الشعبية المنادية لإسقاط أسد والرافضة في نفس الوقت ترشحه لانتخابات رئاسية جديدة.
مواقع إعلامية معارضة