قاسيون_متابعات:

انتشرت الآوبئة وحالات الوفاة بين المعتقلين في سجون ومعتقلات الميليشيات الإيرانية بمدينة تدمر شرقي حمص، خلال الشهر الأول من العام الحالي، في ظل تردي الأوضاع الصحية وعجز المنظمات الصحية عن الدخول للسجون بغية متابعة وضع المعتقلين.

ونقلت شبكة "عين الفرات" عن مصدر خاص من لجنة الصحة التابعة للنظام السوري بمدينة تدمر، إنَ اللجنة استلمت معلومات موثقة من عائلات بعض المعتقلين لدى الحرس الثوري وشهادات من معتقلين مفرج عنهم "نتحفظ على ذكر أسمائهم" تفيد بوجود عشرات الإصابات بأمراض السل والجرب في سجون الحرس الثوري.

وأشار المصدر إلى أن آخر إحصائية وصلت من السجون التابعة للحرس الثوري تفيد بإصابة 34 معتقلاً بداء السل خلال شهر كانون الثاني الفائت، بالإضافة لتسجيل العديد من حالات الجرب.

وأضاف أن سجون الحرس الثوري تفتقد للإجراءات الوقائية التي تحمي المعتقلين سليمي الصحة، والأوبئة تتفشى داخل المعتقلات دون وجود أي لقاحات أو عناية طبية أو عزل صحي للمرضى، خاصةً وأنَّ السل من الأوبئة المعدية القاتلة.

وأكد المصدر بأنَّ صباح يوم الجمعة الفائت سجل حالتي وفاة لمعتقلين أصيبا بداء السل قبل نحو شهرين، وتدهورت حالتهما الصحية تدريجياً وصولاً للوفاة، مع أنهما دخلا المعتقل وهما بصحة جيدة قبل نحو 5 أشهر، ليتم دفنهما خلال ساعات الليل في منطقة البساتين بمدينة تدمر.

يذكر أن الحرس الثوري يتخذ من مدرسة أذينة ومبنى من طابقين بالقرب من مسجد رقية في حي الجمعيات الغربية كسجون لها تخضع للحراسة المشددة، وتفتقد الرعاية الصحية وتعاني ازدحام المعتقلين، وهو ما يتسبب بانتشار السل والجرب وحتى الكورونا والتهاب الكبد الوبائي في صفوف المعتقلين.