وول ستريت جورنال: مدير الأمن اللبناني نجح في اقناع نظام الأسد للإفراج عن رحالة أمريكي
قاسيون_رصد:
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تفاصيل اعتقال الشاب الأميركي سام جودوين البالغ من العمر حاليا 32 عاما، وما تعرض له من تعذيب في سجون النظام السوري وكيف أطلق سراحه.
وقالت الصحيفة إن "جودوين" قرر أن يستقيل من عمله في إحدى الشركات في سنغافورة لينطلق في رحلة حول العالم بغية زيارة 193 دولة، وعندما وصل إلى سوريا كان بقي أمامه عشر دول فقط قبل أن يتم حلمه، ولصعوبة الحصول على تأشيرة من النظام السوري بسبب الحرب التي تعيشها البلاد، استعان بصحفي كردي عراقي لدخول شمال شرقي سوريا عبر مناطق "قسد".
وتابعت: "في 25 أيار من العام 2018، كان "سام" يتجول في مدينة القامشلي وتوجه الرحالة الأميركي إلى الأحياء التي يسيطر عليها النظام، وهناك تم اعتقاله من قبل أجهزة النظام الأمنية".
وأشارت إلى أن والداه تواصلا مع مسؤولين أميركيين وروس ومن الفاتيكان لإطلاق سراحه إلا أنهم لم ينجحوا، ثم قصدا مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، المقرب من "حزب الله" والنظام السوري، والذي وعدهم بالعمل على إطلاق سراح "سام" في حال لم يكن جاسوسا أو مرتبطا بتنظيم "داعش" أو "قسد"، وعندما تأكد أنه مجرد رحالة كان يطوف بلدان العالم، تواصل مع رئيس "مجلس الأمن الوطني" علي مملوك، ليتم إطلاق سراحه.
ونقلت الصحيفة عن الرحال الأميركي أنه عانى جدا من القلق والخوف والتعذيب النفسي وكان طعامه خبرا يابسا وبطاطا مسلوقة، واعتاد على سماع أصوات السجناء وهم يتعرضون إلى التعذيب في سجن عدرا المركزي بريف دمشق.
وأضاف أنه كان خائفا من أن يجري إعدامه، مشيرا إلى أنه قضى 27 يوما في الحبس الانفرادي قبل أن ينقل إلى زنزانة تضم نحو 30 سجينا.