الحرس الثوري يستخرج الكنوز الآثرية في مدينة تدمر ويستولي عليها
قاسيون_متابعات:
استخرجت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، في الآونة الأخيرة، كنوزاً أثرية من مدينة تدمر ونقلتها للعراق وسط استمرار لعمليات التنقيب عن الآثار بالمنطقة تحت جنح الظلام.
وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية نقلاً عن مصدر خاص، إن ميليشيا الحرس الثوري تستخدم 3 خبراء آثار عراقيي الجنسية وعمال حفر محليين وآليات متوسطة "مضخة حفر، بوب كات، أجهزة كشف معادن" بعمليات التنقيب الحالية.
وأشار المصدر إلى أنَّ عمليات الحفر تتم خلال أيام معينة من الأسبوع، وتتركز بعدة مواقع في بساتين تدمر وبالقرب من قصر الشيخة موزة غربي المدينة وغيرها من المواقع داخل المدينة ومحيطها، وسط استنفار لعناصر الحرس الثوري الإيراني بمحيط مواقع الآثار التي تجري بها عمليات التنقيب ليلاً.
وأضاف المصدر بأن الحرس الثوري يتولى عبر أحد مسؤوليه البارزين بالمنطقة المدعو، الحاج دهقان العراقي، عمليات الحفر بموقع أثري قرب فندق الديديمان بالمدينة، وبالتحديد داخل حديقة الخيول التابعة للفندق، بعد أنباء عن إقامة الفندق على منجم ضخم من الآثار.
ونوه إلى أنَّ الحرس الثوري نقل تحفاً أثرية وتماثيل ومجسمات ذهبية وألواح حجرية تحمل نقوشاً مسمارية وغيرها من القطع الأثرية إلى العراق بعد منح 10 بالمئة من قيمة الكنوز للخبراء العراقيين وأجرة يومية لعمال الحفر تقدر بـ8 آلاف ليرة سورية.
وأوضح المصدر بأنَّ عمليات التنقيب لا تستمر بشكل يومي ولكنها لا تنقطع، مؤكداً بأنَّ عمليات نقل الآثار تتم بشكل أسبوعي عبر مسؤولين رفيعي المستوى بالميليشيا.
وتابع أنَّ الحرس الثوري لا يسمح لعمال الحفر بحمل الهواتف المحمولة أو ساعات اليد عند الدخول لمواقع الحفريات كنوع من الاحتياطات الأمنية، كما تتخذ الميليشيات مقرات لها قرب مواقع الحفر لمنع المدنيين والعسكريين من دخول هذه المواقع، إلى جانب تفادي عمليات الحفر بمواقع بعيدة عن المدينة ضمن البادية خشية الاستهداف من قبل المجهولين.