وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 19 نوفمبر - 2024
austin_tice

في معارك ديرالزور الباب سيغلق... وتفتح الجورة!!

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>عبود الصالح (قاسيون) -</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify">&nbsp;</p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>تتسارع العمليات العسكرية في سوريا، فكل طرف يسابق الآخر للسيطرة والتقدم، بدءاً من شمال سوريا، وليس انتهاءً بشرقها، حيث&nbsp; تدور معارك كسر عظم بين داعش وقوات النظام السوري، إذ فقد الأخير خلال اليومين السابقين، مواقع عسكرية إستراتيجية مهمة.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>قلب المعادلة في مدينة ديرالزور، كانت من خلال تسلل عددٍ من عناصر التنظيم، وسيطرتهم على منطقة البغيلية، والتقدم على أطراف حي الجورة، متواصل الذي من المتوقع الوصول إلى إلى أبواب الجورة والقصور، آخر ما تبقى للنظام في ديرالزور.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>اللواء 137 هو الآخر مؤهل بالسقوط، مفخخات&nbsp;التنظيم تهز أركانه، وانغماسيون يصولون ويجولون فيه، ساعات، وربما مجرد وقت تفصل داعش عن كبرى قواعد النظام العسكرية في ديرالزور.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>في الجهة الأخرى المعارك على أشدها بين النظام وداعش، وخصوصا قرب مطار ديرالزور، تمكن التنظيم من التقدم في جنوب المطار العسكري، وسيطر على تلال إستراتيجية، ترافقت مع تقدم لقواته على أطراف أحياء تعتبر مفاتيح سقوط النظام في ديرالزور.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>حصل ذلك كله في أقل من 48 ساعة، كيف لا وجحافل الخلافة تتسلل في وضح النهار، تدخل وتشتبك في عمق مواقع النظام؟ أي أعين تركت داعش تسيطر وتتسلل في مساحة جغرافية شبه خالية؟ لربما كان النظام في نزهة يشكر به على الأمطار التي سقطت في ديرالزور، المعادلة العسكرية الآنية في ديرالزور، تضع إشارات استفهام كثيرة، ولعل الذي ينظر إلى ريف حلب وتحديدا الباب، يستطيع أن يفهم ماذا يحصل في ديرالزور؟!.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>على أطراف مدينة الباب، قوات النظام تسيطر وتتقدم هي الأخرى، بدأت بشق الطريق إلى المدينة التي يسيطر عليها التنظيم، بعد أن تمكنت من السيطرة على كويرس وعشرات القرى في محيطها، انسحب التنظيم من شرق حلب، ليجر النظام إلى باب الثورة السورية، مدينة الباب، الأخبار الواردة من مدينة الباب، تفيد أن داعش بدأ بنقل عناصره، وعتاده إلى الرقة عاصمة الخلافة، ومنع الأهالي من النزوح بعد أن بات النظام يرصد طرق وأحياء المدينة، هو السباق؟ أم هي المقايضة بين الأسد والبغدادي، تنصّ على الشمال للأسد؛ والشرق للبغدادي حيث النفط وشهواته!!.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>إن التقدم الكبير لداعش في ديرالزور، وخسارتها الغريبة في شرق وشمال حلب، توضح الصورة أكثر، فشمال حلب، ليس لداعش مطامع فيها، إذ لا تتوفر مقومات الخلافة هناك، على غرار ديرالزور حيث كل ما يشتهيه أنصار داعش ومهاجريها.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>ثم كيف يتمكن داعش من إرسال أرتال إلى ديرالزور، وما هو الطريق السحري الذي سلكه، وأعمى أبصار أعدائه من النظام؛ والروس؛ والتحالف؟ كل الاحتمالات واردة في الحروب العسكرية، لكن ما يترك أكثر من إشارة استفهام أن تسقط مناطق دون دماء.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>يذهب محتل ويأتي آخر، أو بالأصح، يذهب عناصر جيش بلحى ليأتي أشقائهم دون لحى...&nbsp;والاثنين يعتبر نفسه فاتحاً ومحرراً، ويبقى المدنيون هم الخاسر الأكبر في معادلة ليست لهم فيها نصيب بين أخوة الدين، وأخوة القومية، فلا هي فتحت روما، ولا الأخرى توحدت مع جزر القمر... والدماء تسيل!!.</strong></span></sup></span></p>