ليبراسيون: الأسد دمر بلاده ولا يتزحزح
قاسيون ـ رصد
قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في تقرير نشرته إن رئيس النظام السوري بشار الأسد دفع الثمن الذي أطلقه أنصاره منذ بداية الاحتجاجات المناهضة له والذي حمل شعار "الأسد أو نحرق البلاد"، مشيرة أن بقاء نظام "الأسد" يبدو أمراً استثنائيا بعد أن دمر ثلاثة أرباع البلاد.
وأضافت الصحيفة أن "الدفاع عن الكرسي" كان دائماً "هاجس الأسد" ومفتاح بقائه، معتمداً في ذلك على "الدولة الأمنية التي ورثها عن والده الذي بناها بطريقة منهجية على مدى 40 سنة لحماية عائلة حاكمة متماسكة عقدت العزم على الحفاظ على النظام وعدم الاستسلام للثورة الشعبية".
ولفتت أنه رغم خراب ثلاثة أرباع البلاد، ومدنها المدمرة والخاوية على عروشها، ومقتل مئات الآلاف وتشرد 6 ملايين خارج البلاد، ونزوح عشرات الآلاف داخلها، يستعد هذا "المستبد" الباقي الوحيد بعد ثورات 2011 للترشح لولاية رابعة بعد أشهر قليلة".
كما أشارت إلى خسارة النظام لسيادته بعد دخول إيران واستدعاء روسيا، واستفادته من ظهور تنظيم "داعش" وما أتبعه من تدخل التحالف الدولي، وأضافت: "الأسد ربما يرى نفسه كأنه قد ربح الرهان وقدم نفسه بديلاً وحيداً عن فوضى الإرهاب، غير أنه بعد هذا النصر في حربه، ليست لديه خطة لإعادة بناء سوريا الآمنة".