قاسيون – رصد
استمر وصول وفود بشار الأسد إلى مدينة السويداء للاعتذار من رئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، بعد إهانته من قبل رئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي.
وأفادت مصادر من مدينة السويداء ،لموقع اورينت نت المعارض  بأن الأمين العام لمساعد لـ"حزب البعث" "هلال هلال"، اتصل بالهجري واعتذر منه وأعرب عن أسفه للإساءة، كما أوفد هلال عضو القيادة المركزية في الحزب اللواء "ياسر الشوفي" إلى منزل الهجري للاعتذار أيضاً.
إلا أن شباب المدينة اعتبروا بأن الشوفي، الذي ينحدر من مدينة السويداء، هو من أبناء المحافظة واعتذاره أو حضوره لا يمثل السلطة بالنسبة لهم.
وحسب شبكة "السويداء 24" فإن أبناء المدينة حددوا مطالبهم لتهدئة الوضع، وطالبوا باعتذار رسمي من الشيخ الهجري، إضافة إلى تغيير رئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي وعدم الاستمرار بسياسة الأفرع الأمنية.
وتشهد المدينة توتراّ منذ أيام بعد إهانة الشيخ الهجري من قبل لؤي العلي وتوجيه الشتائم له على إثر سؤاله عن أحد المعتقلين لدى الفرع.
وأثار ذلك غضباً في السويداء وسط محاولات بائسة من بشار أسد لتخفيف التوتر عبر تقديم اعتذار خطي للطائفة الدرزية، وإرسال وفد من قبل المحافظة إلى منزل الهجري لتقديم الاعتذار وتهدئة النفوس.
إلا أن أبناء السويداء رفضوا اعتذار الوفد وطالبوا بقدوم شخصيات رفيعة المستوى لتقديم الاعتذار للهجري، مؤكدين استعدادهم للتصعيد في المحافظة.
وبحسب تسجيل نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، قال أحد أبناء السويداء لوفد أسد، إن "كرامتنا بناخذها بالسيف، طلبنا طلب وبدنا ياه، (الاعتذار) يجب أن يكون على أعلى مستويات واستسمحوا من حضرتك (الهجري)"، في حين هدد أحدهم بأن "الجبل بعدو ما تحرك أبدا بعدو لهلا عم يسمع كلام، وبكلمة بتغيير الأمور".
كما أكد آخر بأن الشيخ الهجري يمثل الطائفة الدرزية، وفي حال كان الاعتذار غير ملائم فإن شباب المدينة لن يستمعوا لأحد، وذلك رداً على بيان أصدرته رئاسة الطائفة قبل يومين طالبت شباب المدينة بالهدوء وعدم التصعيد.

مواقع معارضة