كوكدره: الحكومة السورية المؤقتة تسرق طحين السوريين الجوعى
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>مهيار أسطنبولي (قاسيون) - في عهد النظام السوري، كان معظم حالات الفساد؛ والسرقة؛ والهدر التي تتخلل عمليات توزيع الطحين، وإنتاج الخبز، يتم كشفها حسب مؤشرات الضبوط التموينية، التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك «التموين» سابقاً، أما في عهد الثورة والمناطق المحررة، فإن من يكشف فساد الحكومة السورية المؤقتة، التي تتبع لها المجالس المحلية، هي المنظمات والجمعيات التي تعمل في الشأن الإعاثي، والكارثة أن هذه المنظمات ينتهي دورها على المعابر مع تسليم الطحين والمساعدات من كلفتهم الحكومة المؤقتة بتوزيعها على الأهالي مجاناً!!.</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>كاميرا وكالة «قاسيون» للأنباء، كانت على أحد المعابر الحدودية مع تركيا، وأجرت لقاءً مع مدير منظمة «جمعية خيرية» تعمل في هذا الشأن، لنكتشف صدفة مع تصريحات هذا المدير أن الحكومة السورية المؤقتة تقوم يومياً بإدخال 150 طن من الدقيق مجاناً للمناطق المحررة والمحاصرة، لتقوم في الداخل ببيعه للناس الجوعى دون أيّ وازع أخلاقي.</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>في الحقيقة هذا الأمر ليس غريباً على الحكومة السورية المؤقتة، ومن ورائها الائتلاف السوري المعارض، الذي سرق علناً 15 مليون دولار، كان محولاً لمؤسسة الحبوب بمنحة قطرية، لأجل شراء الموسم الزراعي من الفلاحين، الذين يجبرون الآن لشراء الطحين من فاسدي الثورة، وأعطته بطريقة ملتوية لوحدة تنسيق الدعم التي عليها عشرات إشارات الاستفهام عن عمليات النهب والسرقة فيها، والذي لنا حديث مطول عليها في مناسبة أخرى.</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong> حكومة الـ«طعمة» التي ما تزال «لا معلقة ولا مطلقة» بدل أن تبيض جزءاً من صفحتها السوداء، وتعمل على جملة من الإجراءات لضبط عمليات التوزيع إلى أقصى حد ممكن وبالتالي تحقيق الغاية المرجوة من هذه الكميات الكبيرة التي تدخل مجاناً، بحيث تضمن وصول المادة إلى جميع السوريين الجوعى، توجهت أكثر لترسيخ فسادها، علَّها تشفط ملايين أخرى من الدولارات قبل رحيلها دون تأسف.</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>يقول «سعيد كوكدره» مدير مكتب عينتاب في جمعية «إمكان» الخيرية المشرفة على إيصال المادة إلى الحدود، والداخل السوري، في حديثه مع الوكالة: </strong><strong>«منذ بداية الحرب في سوريا قبل نحو خمس سنوات، وحتى الآن نعمل في مجال المساعدات الإنسانية، ونقوم بإرسالها إلى داخل سوريا، في الآونة الأخيرة قمنا بإرسال الطحين إلى حلب، وهنالك نقوم بتوزيعها بالمجان، ودون أيّ مقابل لأخوتنا ممن هم بحاجة هذه المادة».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>ليقطع فجأة حديثه عن المساعدات ويقول: «هنا أريد أن أكون شاهدا على شيء رأيته بأم عيني، إن الحكومة السورية المؤقتة، تقوم يومياً بأخذ ما يقارب 150 طن من الطحين من مديرية الكوارث التركية «آفاد» ولكن مع الأسف إما يباع كما هو مادة خام، أو يقومون بتحويل الطحين إلى خبز، ومن ثم بيعه بعد إنتاجه، والذي هو نفس الطحين الذي قمنا بمنحه لهم دون مقابل» منوهاً بغصة: «هذا تناقض مع ما هو من المفروض أن يتم، وهذا ما لم نستطع فهمه... كيف يمكن للسوريين أن لا يكونوا رحيمين مع أخوتهم السوريين الآخرين، وهذا يعني وجود عنصرية وتفرقة بين الأخوة؟!».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>وأوضح المدير، بإمكانكم أن تتأكدوا من خلال الاتصال بمراسليكم في حلب، وأنا بدوري من خلالكم سأوجه نداءً إلى الحكومة السورية المؤقتة، وأطلب منها أن تكون على قدر من المسؤولية، وأن تنتبه لما تفعله، وأن تتعقب ما يحدث في الداخل، وإلى أين يذهب الطحين؟ ومن يقوم ببيعه؟ ومن اتخذ القرار بتحويله إلى خبز كي يبيعه؟ يجب أن يعلموا كل هذه التفاصيل».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>وكرر المدير المصدوم كلامه: «أكرر نحن نقوم بتقديمه مجانا إلى سوريا، يجب أن يعرفوا القاطنين في الأحياء الحلبية المحاصرة ذلك، هؤلاء الذين بحاجة لكل رغيف».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>ووجه مدير الجمعية في ختام حديثه كلامه للحكومة ورئيسها ساخراً: من أمنكم على لقمة عيشه حافظوا عليها، جلوسكم على الكراسي أمام «الدفايات» وغيركم يموت جوعاً وبرداً ليس عمل وإنسانية... اذهبوا واعملوا مثل البشر، وإلا فنحن من سنقوم بهذه المهمة نيابةً عنكم، لأننا لا نفتري على احد، بينما انتم تفترون على شعبكم كذباً ونفاقاً».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>أخيراً تقوم الحكومة السورية المؤقتة، بكل هذا العمل المدان، في الوقت الذي تشهد فيه الحدود والمعابر إغلاقاً تاماً، فهل وصل بها الأمر أن تتاجر حتى بلقمة السوريين الجوعى؟!!. </strong></span></sup></span></p>