واشنطن بوست: السوريون في لبنان يواجهون ضغوط قاسية لإجبارهم على المغادرة
قاسيون_رصد:
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن اللاجئين السوريين يتعرضون لضغوط قاسية باتت تتزايد لإجبارهم على العودة إلى بلادهم، التي لا تزال تعاني أوضاعا أمنية مضطربة وظروفا معاشية صعبة للغاية.
وبحسب ما ترجم موقع "الحرة" قالت مستشارة الدعم في المجلس النرويجي للاجئين "إيلينا ديكوميتيس"، إن "جميع سكان لبنان يعانون، ولاسيما اللاجئين، مع تناقص موارد الحياة والمعيشة".
في حين أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يقرب من 90 في المائة من السوريين في لبنان باتوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع، بعد أن كانت تلك النسبة تشكل 55 في المائة في العام السابق.
وأضافت:"في يوليو الماضي جرى استبعاد 90 في المائة من السوريين عن فرص العمل، مما أثر على دخلهم وتدهور مستوى معيشتهم".
ونقلت الصحيفة عن "فادي الحلبي"، المدير العام لبرامج المساعدات المتعددة أن السياسيين اللبنانيين ساهموا في تأجيج المشاعر العامة المعادية للاجئين، عبر اتهامهم بالتسبب في الأزمات الاقتصادية المعاشية.
وأشار إلى أن السلطات "بات تسعى لفرض مزيد من القيود والإجراءات لجعل معيشة السوري صعبة في بلاد الأرز"، وأردف: "اللاجئ يواجه صعوبة في الحصول على الإقامة وتجديدها، وأولاده يلاقون شتى المتاعب قبل الحصول على الشهادة المدرسية، وحيازة شهادة الميلاد للطفل يكاد يكون أمرا مستحيلا".
كما قامت السلطات بمطاردة السوريين الذين يعملون بدون تصاريح عمل ، إلى جانب حملات لهدم العديد من أماكن سكناهم العشوائية بذريعة عدم وجود تراخيص بناء وفق الصحيفة.
وأضافت أن العديد من السوريين في لبنان يخشون الاعتقال أو القتل حال عودتهم إلى بلادهم.