صحيفة تركية : سحب القوات التركية لن يقتصر على نقطة المراقبة في مورك
قاسيون ـ رصد
قالت صحيفة "حرييت" التركية، المقربة من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، إن القوات التركية ستسحب بعض نقاط المراقبة الواقعة في مناطق يسيطر عليها النظام السوري إلى الشمال السوري.
وأضافت الصحيفة في مقال بعنوان "تم اتخاذ هذا القرار الصعب أخيراً في إدلب"، أن التصريحات أعلاه، والتي نقلتها الصحافية التركية هاندي فرات، عن مصادر أمنية تركية وصفتها بـ"رفيعة المستوى" في أنقرة، تشير إلى أن الانسحاب لا يقتصر على نقطة المراقبة في مورك بمحافظة حماة، بل سيشمل أيضاً نقاطاً أخرى في منطقة النظام، ضمن جدول زمني معين.
وأشارت المصادر للصحيفة، إلى أن إعادة انتشار القوات التركية كانت ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين روسيا وتركيا في 5 من آذار الماضي، وتم تشكيلها وفقاً لخارطة الطريق.
وتحدثت عن أن إعادة الانتشار تأتي ضمن "شروط تركيا وحقوقها ومصالحها"، وأن القوات التركية ستنتشر في الشمال.
وأكدت المصادر أن المفاوضات مع روسيا تجري في "إطار معقول ومنطقي، ومع ذلك، فإن أنقرة مستعدة أيضاً لتطورات غير متوقعة وغير مرغوب فيها".
من جانبها، رأت الصحيفة أنه لا يمكن تجاهل أن المنطقة الواقعة شمال طريق "حلب- اللاذقية" الدولي (M4)، تشهد تعزيز الوجود العسكري التركي فيها.
ورأت أنه مع الخطوات الجديدة المتخذة، فإنه ليس من الخطأ القول إن عملية التحول إلى "منطقة آمنة جديدة" تحت سيطرة القوات التركية في المنطقة المتبقية شمال الطريق الدولي "M4" والممتدة حتى الحدود التركية، قد اكتسبت "زخماً قوياً".
واعتبرت "حرييت"، أن مستقبل جماعات المعارضة المسلحة، وخاصة "هيئة تحرير الشام"، "العالقة جميعاً هنا في إدلب، هو سؤال مهم آخر في التحول الجديد".
وكانت القوات التركية، أنهت الثلاثاء الماضي، تفكيك نقطة المراقبة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وانطلق رتل الشاحنات باتجاه محافظة إدلب.
نقلا عن الشرق ـ سوريا