الورقة الكردية على طاولة جنيف3 بين تأكيد ونفي!!
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong style="line-height:1.6em">شيار خليل (قاسيون) - اختلفت الأقاويل مؤخراً، بين تأكيد- ونفي- عن طرح الورقة الكردية على طاولة جنيف3، فيما جاءت الردود من الأطراف الكردية كافة، في الحفاظ على الورقة الكردية الوطنية كأولوية، وبالتشارك الوطني في سوريا الديمقراطية.</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>للوقوف أكثر على مشاركة الكُرد في جنيف3؛ حدّثنا سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا؛ وعضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي، الدكتور «كميران حاج عبدو» بالقول: «إن تغيب أيّ مكون من مكونات الشعب السوري القومية، والدينية، وكذلك المكونات السياسية التي تمثل السوريين، من المشاركة في الحوارات والمفاوضات الهادفة إلى وقف العنف، والتمهيد لعملية انتقال سياسي، ووضع دستور توافقي ينسجم مع حقيقة سوريا التاريخ والجغرافية، وبناء سورية علمانية ديمقراطية خالية من الإرهاب والاستبداد، لا يخدم البتة مشروع كهذا لطالما انتظره السوريون وضحوا بالكثير في سبيله».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>وأوضح «حاج عبدو» موقفه من النسبة الضئيلة للمشاركة الكردية: «بالنسبة للمكون الكردي، والذي ظلم وغبن كثيراً، و لا يزال، فهو- وإن لم يكن بالشكل والنسبة المطلوبتين- مشارك في مفاوضات جنيف المرتقبة. والمجلس الوطني الكردي في سوريا، الذي يمثل شريحة واسعة من الكُرد في كردستان سوريا، وبالرغم من تحفظاتنا على مؤتمر الرياض وبعضِ مقرراته، وتصريحات البعض من قياداته، كان جزءاً من المؤتمر، وإننا ممثلون في الهيئة العليا للمفاوضات؛ وكذلك في الوفد المفاوض؛ وهيئاته الاستشارية، وإن كان تمثيلنا غير منصف وغير عادل».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>ويرى «حاج عبدو» أن العدالة ومشروعية الأهداف الوطنية لدى المجلس هي الأولوية مشيراً: «إن المجلس الوطني الكردي ممثل في مفاوضات جنيف، وهو مسلح بعدالة ومشروعية أهدافه الوطنية؛ والقومية؛ وإيمانه أن لا حل للأزمة السورية إلا عبر الحوار والمفاوضات، وصولاً إلى وقف العنف؛ والقتل؛ والدمار، ووضع دستور توافقي يتلاءم مع تعددية سوريا القومية والدينية، وبناء دولة علمانية اتحادية يتمتع فيها شعبنا الكردي بحقوقه القومية كافة، أسوة بباقي شعوب العالم». </strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>وبحسب «كميران حاج عبدو»؛ على الكُرد توحيد صفوفهم السياسية والعسكرية للمساهمة في بناء سوريا: «بالنسبة إلى مشاركتنا كمجلس وطني كوردي دون القوى الكردية الأخرى فلا بد من التأكيد على أن قوة الكُرد بوحدتهم، سواءً بجنيف؛ أو عفرين؛ أو كوباني؛ أو الجزيرة، إن كان ذلك على الصعيد العسكري؛ أو الإداري؛ أو السياسي – الدبلوماسي». منوهاً أن «وحدة الكُرد لا تبدأ بجنيف، بل كانت يجب أن تتوج بالمشاركة بمفاوضات جنيف كوفد موحد يمثل الكُرد وحقوقهم، وأهدافهم، ورؤيتهم لسوريا المستقبل... وهنا لا يسعنا إلا أن نجدد الدعوة ونكثف الجهود والعمل من أجل توحيد الصف الكردي في غرب كردستان على الأصعدة السياسية، والإدارية، والعسكرية كافة، وذلك خدمةً لحقوق شعبنا الكردي في كردستان سوريا، والدفاع عن مصالحه وأمانيه في سوريا ديمقراطية، تعددية، لا مركزية، خالية من الاستبداد والإرهاب؛ سوريا يتمتع فيها الجميع بالحرية والمساواة؛ سوريا تؤمن حق شعبنا في حكم نفسه- بنفسه- بعيدا عن زمن التعسف والاضطهاد».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>مختتماً حديثه بالقول: «لا بديل عن وحدة الصف والموقف الكرديين على أساس حماية مصالح الشعب الكردي في كردستان سوريا، والدفاع عن حريته وأمنه، بعيداً عن أية أجندات أخرى». </strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>في الجهة الأخرى يشبه عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا؛ وعضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي «كميران حاجو» جنيف3 بتشبيه غريب أنه «لمّ شمل دولية» مفسراً ذلك بالقول: إن «جميع الأطر الوطنية والدولية وصلوا إلى قرار بضرورة وضع حل للوضع السوري؛ ذلك بعد استنزاف كل الأطراف طاقاتها، وهي محاولة لمّ شمل دولية لوضع نهاية للحرب القائمة، إذ أن النظام والمعارضة خرج الحل من أيديهم، وباتت الحلول بيد الدول التي تتحكم بكل شيء في سوريا، لأن أي قرار الدولي، في هذا التوقيت بالذات، هو لوضع حل سياسي في سوريا، وخاصة بعد التدخل الروسي في سوريا، والتنسيق مع الأمريكان في الفترة الأخيرة، ومن هنا نرى أن لهذه الدورة من جنيف3 أهمية كبيرة في حياة السوريين».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>وعن أهمية المشاركة الكردية في جنيف3 يقول «حاجو»: «وجود الكُرد هنا، يأتي من أهمية وجودنا أولاً ضمن النسيج السوري، فما حل بالسوريين يحل بنا، منذ وجود سايكس وبيكو، والكُرد دون حقوق، والآن الخرائط السياسية، والكثير من الأمور في تغيير مرتقب، ومن أجل كل ذلك نحن متواجدون بسوريتنا وكرديتنا لنحافظ على مبادئ الحرية والمواطنة فيها، وجنيف سينتج منه الكثير من الأمور الجديدة، وسيتم عقد لقاءات مع جميع الأطراف، ووفق الدستور سنساهم بطرح القضية الكردية في سوريا بمشاوراتنا».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>وأوضح «حاجو» أن فكرة تقسيم سوريا وفدرلتها وتوقيت طرحها بالنسبة للمجلس الوطني، هي: «أن الفيدرالية الحل الأجدى لكل السوريين، طبعاً وهذه المقولة لا تعني أبداً تقسيم سوريا، لأن سوريا منذ تأسيسها كان الحكم بيد فريق سياسي؛ أو عائلة معينة، كان الحكم يخضع لتشويه هذه العائلة بطرق ممنهجة، أما الآن وبعد مرور خمسة أعوام على الانتقام والجراح، والكمية الكبيرة من الدم السوري الذي نزف، نرى أنه في الفترة الأولى لاستقرار سوريا، يجب أن يكون الحكم فيدرالي لكي نحافظ على الحالة الوطنية، وعلى الروح السورية في هذه البلاد».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>أما بخصوص التواقيع، التي جمعت من المجلس الوطني الكردي، والحديث عن كيفية استخدام هذه التواقيع في جنيف يقول «حاجو»: بخصوص التواقيع التي تم جمعها؛ كان وما يزال الهدف أن ندعم القضية الكردية، ففي الرياض عندما اجتمعنا، وكان عددنا وتمثيلنا قليل هناك كممثلين عن الكُرد، اضطررنا أن نجمع هذه التواقيع لتكون القضية الكردية من القضايا المهمة المطروحة اتجاه حلفائنا في المعارضة السورية، واستخدام هذه التواقيع في جنيف3 لنطرح القضية الكردية بقوة على طاولة المفاوضات، وبالتالي ننقل لهم صوت هذه القضية في سوريا، فالتاريخ لن يرحمنا، ويجب أن نقوم بمسؤولياتنا اتجاه شعبنا في سوريا، الذي أمننا على أرواحهم ومستقبل أولادهم بقدر المسؤولية».</strong></span></sup></span></p>