وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 19 نوفمبر - 2024
austin_tice

مجزرة في المشفى الوطني بالقامشلي!

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>د.غيفارا قجو (قاسيون) - الأخبار الواردة&nbsp; من الداخل السوري، لا تكون إلا بالعادة أخبار سيئة والموت هو سيد الموقف دائماً</strong><strong>.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>أما هذه المرة يبدو الوضع استثنائياً&nbsp;على الرغم من وجود الموت كالعادة! إذ لاقى&nbsp;١٤ شخصاً حتفه&nbsp;في مشفى القامشلي الوطني، ليلة أمس السبت، بسبب أعطال فنية في أجهزة&nbsp;الأكسجين والمولدات الكهربائية، وقد يكون من بين الضحايا أطفال كما هي عادةً أخبار الموت الواردة من البلد الجريح.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>أسئلة عديدة يمكن طرحها؛ وفي مقدمتها من يتحمل المسؤلية ما جرى؟ أهو مدير المشفى؟ أم من كان سبباً في بقائه في منصبه حتى الوقت الراهن على مدار سنوات من الفساد المستشري، سواء من حاشيته من بعض أطباء&nbsp; مدينة القامشلي، الذين كانوا مستفيدين بشكل &laquo;شخصي&raquo; من بقاءه؟ أم السبب هي القيادة الحكيمة في دمشق، ممن كانوا وحتى الآن سبباً في استمراره في منصبه؟ أم السبب هي القيادة الرشيدة الحالية في مدينة القامشلي التي لم تحرك ساكناً تجاه شخصه، الذي يعرفه القاصي والداني من أبناء المدينة؟ إنه بكل بساطة سبب الكوارث فيما لحق بالمشفى بسبب عقليته العشائرية في الإدارة والطب معاً</strong><strong><span dir="LTR">!</span></strong><strong>!.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>إن من يريد أن يعرف لماذا وصلت الأوضاع في المشفى إلى هذا الوضع الكارثي عليه أن يضطلع على أحداث مهمة في المشفى منذ افتتاحه&nbsp; في نهاية عام ٢٠٠٥ وحتى هذه اللحظة وصولاً لهذه المجزرة المروعة في المشفى</strong><strong><span dir="LTR"> !</span></strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>لقد تم توثيق هذه الأحداث في الصحافة المكتوبة، وخاصة في صحيفة &laquo;قاسيون&raquo; السورية، حين قمت وبدافع ذاتيّ بنشر الجزء الأكبر منها، وأحيانا باسمي الصريح، وأخرى بمساعدة بعض الأصدقاء الصحفيين &laquo;لمن يود الاضطلاع فقط يبحث في غوغل: مشفى القامشلي الوطني - قاسيون&raquo;.</strong> <strong>ونتيجة لهذا العمل تعرضت إلى أكثر من عقوبة من مدير المشفى في فترة وجودي في المشفى كطبيب للاختصاص، وكان آخرها معاقبتي بنقلي لمدة ٤ أشهر إلى مشفى الوطني بالحسكة من باب الإهانة، وإرهاقي لبعد المسافة عن مكان إقامتي</strong><strong><span dir="LTR">.</span></strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>إنها أحداث كثيرة لا مجال لذكرها بكل التفاصي</strong><strong>ل، </strong><strong>من قصة أزمة المياه في المشفى، إلى مشكلة معالجة حالات الوفيات، والتي كانت تحل من المدير &laquo;العظيم&raquo; بعقلية دفع &laquo;الدية&raquo; إلى قصة التضييق على الأطباء المقيمين والأخصائيين؛ والكادر الطبي والإداري، والتي كانت سبباً في &laquo;تطفيش&raquo; خيرة الكوادر من المشفى، إلى القضايا الصغيرة التي لا تستحق الحديث عنها رغم أهميتها، مثل تعطيل المصعد لفترات طويلة، رغم وجود حالات تتطلب حصرا المصاعد، أما السرقات فهي لوحدها تحتاج إلى الوقوف عندها مطولاً وأولها سرقة جهاز &laquo;الدوبلر&raquo; وإصرار المدير على الرفض القاطع بتشغيل الكاميرات، لمعرفة السارق دون اللجوء للتحقيقات، انتهاءً بقضية التبليغ عن الأطباء المتخلفين عن الخدمة العسكرية وتسليمهم من قبله إلى الشرطة العسكرية، وقد حدث ذلك في حزيران ٢٠١٤</strong><strong>.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">&nbsp;<strong>إن حادثة الموت التي حصلت أمس، لم تحدث سابقا حتى في المشافي الميدانية، على الرغم من تجهيزاتها البدائية، إلا إذا تعرضت للقصف وهذا موضوع آخر، لا طاقة للأطباء فيها. </strong>&nbsp;</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>حين كنت طبيباً في المشفى، كان الكثيرون يسألونني عن أوضاعه &laquo;وهذا الكلام قبل الثورة&raquo; كان يأتي ردي في جملة واحدة لم أغيره طيلة عملي: &laquo;أن الوضع في المشفى حالة مصغرة عن وضع البلد، فساد... محسوبيات... سرقات... عقلية إدارية فاشلة... ظلم... إقصاء...&raquo; إن ما حل بالبلد، ليس غريبا أن يحصل في مشفى إدارته مصدر للفساد!!.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>والرحمة لمن فقد حياته دون أيّ اعتبار...</strong></span></sup></span></p>