وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

ما سبب إخلاء القاعدة التركية في "مورك" من وجهة نظر باحثين غربيين؟

قاسيون – رصد
اخلت قوات الجيش التركي فعلياً القاعدة العسكرية في مدينة "مورك" بريف حماة الشمالي، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، ونقلت معداتها نحو منطقة "جبل الزاوية" جنوب إدلب.
وفي تقرير لموقع "المونيتور" ترجمه موقع نداء سوريا  يرى "أويتون أورهان" الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط في أنقرة، أن قاعدة "مورك" إلى جانب العديد من نقاط المراقبة التركية الأخرى التي تم إنشاؤها في عام 2018 لم تعد تخدم غرض تركيا الأولي المتمثل في مراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار، وذلك بعد المكاسب التي حققها نظام الأسد على الأرض.
وذكر "أورهان" أن روسيا ونظام الأسد يحاولان دفع تركيا شمالاً، أو على الأقل إخلاء نقاط المراقبة المتواجدة في مناطق سيطرة النظام، مضيفاً: "من المفهوم أن الجانبين توصلا إلى اتفاق حيث ستخلي تركيا أربعاً منها".
وأضاف: "هذا لا يخلق تغييراً حاسماً على الأرض، لا يوجد انخفاض في عدد القوات التركية، على العكس من ذلك، هناك زيادة في الانتشار العسكري التركي في المنطقة؛ لذلك لا أتوقع أي نوع من الانسحاب التركي بصورة أكبر".
واستطرد: "على الأرجح أن روسيا لم تقدم بعض الضمانات لتأمين القوافل التركية التي تزود نقاط المراقبة هذه"، مشيراً إلى أن مهمات الإمداد التركية تتطلب مرافقة من القوات الروسية في مناطق سيطرة النظام.
من جانبه يعتقد "أوزغور أونلو هيسارجيكلي"، مدير صندوق "مارشال" الألماني في أنقرة، أن الانسحاب التركي من "مورك" كان على الأرجح محاولة لحماية القوات العسكرية في حال تجدد الاشتباكات مع النظام السوري.
ولفت إلى أن ذلك علامة على مزيد من إضعاف العلاقة المؤقتة بين تركيا وروسيا في سوريا.
وأوضح التقرير أن المظاهرات التي نظمها النظام والتي طالبت النقاط التركية بالانسحاب من المناطق التي يسيطر عليها، بالإضافة للضغوط من دول الاتحاد الأوروبي ومطالبتهم لتركيا بالانسحاب من الأراضي السورية شكَّلا عاملي ضغط إضافيين.
يُذكر أن تركيا بدأت يوم أمس الثلاثاء بإخلاء قاعدة "مورك"، ونقلت الآليات العسكرية والمعدات اللوجستية التي كانت في النقطة، إلى قرية "قوقفين" في "جبل الزاوية" جنوب إدلب، المحاذية لنقاط التماس مع الميليشيات الروسية.

//