"ميدل إيست آي": سببان وراء سحب النقاط التركية من مناطق سيطرة النظام
قاسيون - رصد
قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن سحب القوات التركية من بعض نقاط المراقبة في شمال غربي سوريا، "يأتي في وقت يعيق فيه الروس جهود إعادة إمداد تلك النقاط، بينما تؤجج دمشق احتجاجات ضد الوجود التركي في المنطقة".
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة (لم تسمها)، أمس الاثنين، قولها إن قرار الانسحاب التركي جاء بعد سلسلة من التطورات، يتعلق أولها بأن "روسيا إما منعت أو أعاقت بشدة قدرة تركيا على إعادة تزويد مواقعها".
ويتعلق السبب الثاني بأن "النظام السوري أحضر ما يسمى بالمدنيين في حافلات بالقرب من المحطات العسكرية، ودفعهم لمهاجمة الجنود الأتراك"، وأضاف أحد المصادر: "كانت هذه استفزازات النظام".
وأشار "ميدل إيست آي"، إلى أن المسؤولين الأتراك يعتقدون أن روسيا يمكن أن تشعل صراعاً في إدلب في أي لحظة ترغب فيها، لأنهم لا يريدون ترتيباً جديداً في المحافظة يمكن أن يؤدي إلى استقرار الوضع على المدى الطويل.
وأوضح الموقع، نقلاً عن مسؤولين مطلعين على القرار التركي، أن الجيش التركي سينسحب الآن من أربع نقاط مراقبة وموقعين عسكريين كانت قد حاصرتها قوات النظام السوري سابقاً.
ولفت إلى أن "نقاط المراقبة موجودة في مناطق يصعب الدفاع عنها في المحنة الحالية، مثل مورك وشير مغار".
وكانت مصادر متقاطعة، أكدت الأحد، أن تركيا تستعد لسحب قواتها من نقطة المراقبة الواقعة على أطراف مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وشوهدت اليوم الاثنين، شاحنات تتجمع أمام مدخل النقطة الواقعة في مناطق سيطرت عليها قوات النظام السوري، في آب 2019.