درايا تسجل حالات تسمم جديدة بعد تسجيل الآلاف في المعضمية
قاسيون – رصد
بلغت حالات التسمم المسجلة في مدينة معضمية الشام بمحافظة ريف دمشق نحو 2600 حالة، فيما سجلت مدينة درايا عشرات الإصابات أيضاً بالأعراض ذاتها، وسط شكوك بتلوث المياه.
وقالت صحيفة "البعث" الحكومية، أمس الأحد، إن "العينات الخمس المسحوبة يوم الجمعة من مياه مدينة المعضمية أظهرت أنها غير صالحة للشرب"، مشيرة إلى أن مؤسسة المياه حيّدت مصدر المياه والضخ عن مصادر أخرى.
ونقلت صحيفة "الوطن"، الأحد، أن حالات الإسهال استمرت بالازدياد في المعضمية ليتجاوز 2600 حالة حتى ظهر اليوم، في وقت كان يفترض أن تتراجع الإصابات بعد إيقاف الضخ من مصدر المياه السابق وهو آبار الربوة بدءاً من يوم الجمعة الماضي، وإفراغ خزانات الأهالي، قبل بدء ضخ المياه يوم أمس السبت من الفيجة.
وأبدت الصحيفة استغرابها من أن مدينة داريا بريف دمشق، سجلت 110 حالة إسهال رغم عدم وصول مياه الشرب إليها من الشبكة ولا من صهاريج مؤسسة المياه، منذ يوم الأربعاء الماضي، فيما قال محافظ ريف دمشق، التابع للنظام علاء منير، إن اللجنة المشكلة للتحقيق ستقدم تقريرها خلال 72 ساعة، مستبعداً أن يكون تلوث المياه ناجماً عن "فعل بشري مقصود".
وكشف مدير عام مؤسسة المياه التابعة للنظام، سامر الهاشمي، عن وجود شك في أحد مصادر المياه، فيما لا تزال خلية الأزمة المشكّلة تبحث عن الأسباب التي أدت لحدوث حالات التسمّم.
ويبلغ عدد سكان المعضمية نحو 175 ألف نسمة، ويعتمدون على آبار الربوة والمدينة الجامعية من أجل الحصول على المياه، وفق ما قاله رئيس بلدية معضمية الشام، بسام سعدى.
ويؤدي الإسهال الحاد إلى فقدان السوائل والأملاح الضرورية للبقاء على قيد الحياة، لا سيما عند الأطفال والأشخاص ممن يعانون من سوء التغذية أو خلل في المناعة.