هل تنهي أسماء الأسد حكم "العلويين" في سوريا؟
قاسيون - متابعات
تحت العنوان أعلاه، كتب مؤسس موقع "سيريانيوز"، نضال معلوف، مقالاً مطولاً، يرى فيه إمكانية انتقال ناعم للسلطة في سوريا، على يد "أسماء الأخرس" السنية، بتجريدها وأذرعها لمفاصل القوة من عائلة "مخلوف" العلوية.
ويرى معلوف، أن شمس سوريا الاقتصادية كانت عائلة مخلوف ، فيما أمسك حافظ الاسد كل مفاصل القوى العسكرية والأمنية والسلطات الثلاث في يده بطريقة مركزية قل مثيلها في التاريخ حتى في عصور الملوك والسلاطين، بيد أن أسماء الأخرس استطاعت سحب البساط بنسبة كبيرة إلى الآن.
ويؤكد معلوف، أن رأس الهرم في مزرعة الأسد، كانت بشراكة السلطة والمال، الأمن والعسكر .. كلها كانت على مدى 50 عاما ضمن نفوذ اشخاص ينتمون للطائفة العلوية.
ولفت معلوف، إلى عدم معرفة أحد الخطة ،فيما أكد أنه تم اتفاق فيما يتعلق بمصير هذا البلد المنكوب، ولكن يمكن من خلال سياق الأحداث تخمين الخطوات.
ويرى أنه في السنوات القيلة الماضية، برز اسم أسماء الأسد ، بشكل يتجاوز ما يمكن أن تلعبه "السيدة الاولى" ، برزت أسماء الأسد كمركز قوة منفصل عن زوجها وبات التباين بين الموقعين واضح مع الزمن أكثر فأكثر.
وأضاف بدأت السيدة الأسد بالتمدد وتثبيت مراكز نفوذ خارجة عن سيطرة المنظومة المعروفة ، بدأت بوضع اليد على بعض المفاصل وكان قرارها يبدو مستقلا إلى حد كبير عن قرار الرئيس بشار الاسد.
وتابع: إذا كانت الشكوك تحوم حول هذه القراءة في السابق إلا أن المعركة الأخيرة بينها وبين آل مخلوف وانتصارها عليهم ونجاحها إلى حد كبير في أن تحل مكانهم يدعم نظرية وجود دور هام لها في مستقبل سوريا.
ويعتقد الكاتب، أنه بعد اندلاع "الثورة" السورية والنتائج التي الت اليها نتيجة التدخلات الاقليمية والدولية ، لم يعد استمرار حكم" علوي" في سوريا ممكن .. لا يمكن ان يعيد بشار الاسد السيطرة على الارض ( او ماتبقى منها ) من خلال ذات الفلسفة التي حكم فيها "مخلوف الاسد" في الخمسون عام الماضية ، يجب على هذه الفلسفة ان تتغير .. يجب على موازين القوى ان تتغير ..
ويتوقع أن إطفاء نار الحريق لن يكون إلا باعادة المكون السني ليكون له دور فاعل في تقرير مستقبل البلاد ، واذا كان اقصاء العلويين تماما والاطاحة بالنظام بمثل النموذج الليبي او العراقي او اليمني من خلال تغليب فصائل متشددة على النظام وتمكينهم من استلام الحكم من الخطورة بحيث انه يهدد وجود كل الاقليات في المنطقة ( حتى خارج الحدود السورية ) فان الحل يبقى في تفكيك الية سيطرتهم الى اجزاء ، والقيام باستبدال بعض هذه الاجزاء لاعادة التوزان، وربما تغليب تمثيل" الاكثرية" في السلطة بدون اقصاء الاقليات، هي معادلة صعبة .. ولكني اجد بانها تتقدم مع الزمن بشكل مثير للدهشة، فأسماء الاسد المنحدرة من عائلة سنية اليوم باتت تتمتع بسلطة لم تتمتع بها شخصية سنية قبلا خلال نصف القرن الماضي .. ، صحيح انها محسوبة على النظام ولكن في حسابات المجتمع السوري ومع الزمن وفي حال نجاحها في كسر الطوق القديم وادخال شخصيات تنتمي للاكثرية السنية في سوريا الى دائرة القرار وهي جالسة على رأس المائدة امر لا بد بانه سيكون بداية تغير كبير في النفوذ في سوريا.