وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 7 أكتوبر - 2024
austin_tice

تركيا ترد بقوة على دعوات الاتحاد الأوروبي للانسحاب من سوريا

قاسيون - متابعات

نددت تركيا، اليوم الثلاثاء، بما وصفتها دعوات الاتحاد الأوروبي "المتغطرسة" لأنقرة للانسحاب من سوريا، متهمة التكتل بالكيل بمكيالين.

وعقد تشاووش لقاء مع نظيرته السويدية آن ليندي، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة، وأعقبه مؤتمر صحفي مشترك.

ورد تشاووش أوغلو على توجيه ليندي تحذيرا لتركيا كي "تنسحب من سوريا"، بالقول: "لايمكن استخدام مثل هذه الكلمة في الدبلوماسية، فهذه نظرة فوقية وليست صحيحة.. يمكنك القول ندعو تركيا بدلا من نحذرها".

وتابع: "أود أن أسألك (ليندي) الآن، ممّن أخذتم التفويض كي تطلبوا من تركيا الانسحاب من سوريا أو توجهون لها التحذير بهذا الخصوص؟، هل منح النظام في سوريا، السويد أو الاتحاد الأوروبي مثل هذه السلطة؟".

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده دافعت عن وحدة أراضي سوريا في كل الاجتماعات المتعلقة بها وبإدلب، مضيفا: "نحن لا نريد تقسيم سوريا، لكنكم (ليندي) تقولون لتركيا انسحبي، كي تدعموا منظمة بي كا كا الإرهابية التي تريد تقسيم سوريا.. هل هذا الأمر موجود في القانون الدولي؟".

وتابع في ذات السياق: "هل تريدون من تركيا الانسحاب من إدلب أو المناطق التي حررتها من تنظيم داعش أيضا؟، لا، لماذا؟، لأننا إذا انسحبنا من إدلب فإن 3 ملايين لاجئ سيأتون إلى تركيا وسيتوجهون منها إلى أوروبا. من أين ينبغي علينا الانسحاب إذن؟، هل تريدون انسحابنا من المناطق التي حررناها من بي كا كا".

وأشار تشاووش أوغلو إلى إمكانية تعاون الأطراف حينما يتم الفصل بين الأكراد والإرهابيين.

كما رد على تصريحات ليندي حول مسألة قبرص، بالقول: "تتحدثون عن الحق السيادي لقبرص، فلماذا لا تتحدثون عن حقوق القبارصة الأتراك؟ السويد والدول الاسكندنافية، تتحدث دائمًا عن القانون الدولي وحقوق الإنسان، ولكن ماذا ستكون حقوق القبارصة الأتراك؟ أليس لديهم حق على الموارد الهيدروكربونية (بالجزيرة)؟ لماذا لا تؤكدون على التقاسم العادل (لتلك الموارد) ؟".

وعزا تشاووش أوغلو سبب عدم تحدث السويد عن حقوق القبارصة الأتراك إلى أنها تسعى لإظهار "نهج التضامن في الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "التضامن في المكان الصحيح يكون جيدًا ومفيدًا إلا أنه يعمي الإنسان والاتحاد الأوروبي ويكون بعيدا عن العدالة في المكان الخاطئ. نهج أحقية اليونان وقبرص الرومية في كل فعل ومطلب ليس صحيحا".

ولفت إلى أن السويد التي تظهر الحساسية تجاه موضوع المهاجرين لا تنتقد محاولات اليونان إغراق قوارب المهاجرين السوريين في بحر إيجة ودفعها إلى المياه التركية، إلى جانب إجبارهم للعودة من حدودها أيضا.

وأضاف في ذات السياق: "هؤلاء ليسوا بشرًا؟، اليونان تمنع المهاجرين من القدوم إلى أوروبا، وهي عضو في الاتحاد وهناك روح التضامن لذلك لا يمكن انتقادها. اعتراضنا على هذه المعايير المزدوجة، من فضلكم تخلصوا منها، فلا فرق بين دولة عضو وغير عضو فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات والقانون الدولي".