الخضار السورية تهرب إلى أسواق لبنان ...والمستهلك السوري يعاني من الغلاء
قاسيون – رصد
عادت ظاهرة تهريب الخضار السورية إلى الأسواق اللبنانية من جديد ، لتؤدي إلى ضرر مزدوج طال المستهلك السوري، والمزارعين في لبنان الذين هددوا بإجراءات عديدة لمنع التهريب خوفا على منتجاتهم.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية، اليوم الإثنين، إن عددا من المزارعين "شكوا من عودة تهريب السلع الزراعية المنتجة في سوريا إلى الأسواق الزراعية في البقاع اللبناني، مهددين بإجراءات عديدة لمنع التهريب".
وبحسب الوكالة فإن العديد من المزارعين عمدوا إلى إدخال أطنان من الخضار السورية إلى الأسواق اللبنانية، "ما يهدد بانهيار الأسعار عند المزارع اللبناني"، وفق تعبيرها.
كما هدد المزارعون المحتجون بـ "إقفال الطرق وإقفال الأسواق الزراعية بأجسادهم حرصا على لقمة عيشهم"، وطالبوا السلطات الأمنية والحكومية بوضع حد لظاهرة التهريب من سوريا.
ومن أبرز المواد المهربة من سوريا إلى الأسواق اللبنانية، البندورة والملفوف والقرنبيط والبطاطا، وفق المصدر اللبناني.
وتأتي تلك الظاهرة في ظل أوضاع اقتصادية متردية في مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، في أكبر أزمة تعيشها البلاد على كافة المستويات والتي يبررها نظام أسد بالعقوبات الدولية المفروضة عليه.
وتعيش الأسواق السورية أزمات غلاء وفقدان للمنتجات الزراعية المحلية، ما يزيد أعباء السوريين في ظل البطالة وتفشي الوباء وانهيار الليرة السورية بشكل تاريخي أمام الدولار، ما فرض غلاءً للأسعار بشكل جنوبي.
وتشهد الحدود السورية اللبنانية بحسب موقع اورينت نت عمليات تهريب متواصلة بين البلدين، وتشمل البضائع التجارية والزراعية والمحروقات، إضافة لعمليات تهريب البشر والمخدرات وغيرها.
ويسيطر نظام الأسد وميليشياته على كامل الحدود السورية اللبنانية، فيما تعتبر ميليشيا "حزب الله" حليفة أسد، المسيطرة أيضا على تلك الحدود من الجهة اللبنانية، إذ تعمد تلك الميليشيات للاستفادة من الأزمات الحالية في البلدين عبر تهريب البضائع.