ست دول بمجلس الأمن توجه صفعة جديدة لروسيا بسبب الأسد
قاسيون – رصد
رفضت ست دول غربية الاستماع لتقرير طرحته روسيا في مجلس الأمن الدولي يدَّعي إتلاف الأسلحة الكيميائية التي يملكها نظام الأسد.
وطرحت روسيا -الرئيس الحالي لمجلس الأمن- مقترحاً على الدول الأعضاء للاستماع لتقرير أعده المدير العام السابق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية "جوزيه بستاني" حول ما زعمت أنه "إتلاف السلاح الكيميائي في سوريا".
ورفضت كل من "الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وإستونيا" الاستماع لتقرير "بستاني" خلال الجلسة التي تم عقدها يوم أمس لبحث آخر مستجدات الملف السوري، وصوتت هذه الدول ضد عرض التقرير.
وأوضح المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة "جوناثان آلين" أن موضوع إتلاف السلاح الكيميائي التابع لنظام الأسد لا يخص "بستاني" كون الأخير ترك منصبه في عام 2002، في حين صدر قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بأسلحة النظام الكيميائية في عام 2013.
وأكدت المندوبة الأمريكية الدائمة في مجلس الأمن "كيلي كرافت" أن دعوة روسيا للمدير السابق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية "جوزيه بستاني" مجرد "محاولة يائسة وحيلة فاشلة لنشر معلومات مضللة"، مشددةً على أن استخدام النظام للسلاح الكيماوي "موثق جداً".
وبالرغم من رفض الاستماع للتقرير من قِبل 3 من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلا أن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا" أصر على عرض تقرير "بستاني" وقرأه بنفسه.
وتوجه "نيبينزيا" إلى الدول التي رفضت الاستماع للتقرير بقوله: "إنكم دخلتم اليوم في تاريخ مجلس الأمن الذي لم يصوت أبداً حول حضور أو غياب المقررين الذين عرضتهم الدولة التي تترأس الجلسة".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي صوَّت عام 2013 بالإجماع على القرار 2118 والذي يقضي بتدمير الأسلحة الكيميائية التابعة للنظام السوري وتأييد بيان جنيف الخاص بإجراء عملية انتقال سياسي شاملة، إلا أن روسيا ونظام الأسد لم يلتزما به، حيث أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها غير مقتنعة بشكل كامل من أن النظام تخلص من مخزونه من هذا السلاح.
مواقع معارضة