ازدياد عدد ضحايا "كورونا" بدمشق وريفها..ومقبرة نجها تشهد 40 حالة دفن يوميا
قاسيون – رصد
أكد المسؤول عن إصدار شهادات الدفن في مقبرة "نجها" بريف دمشق، عبد الرحيم بدير، أن المقبرة المخصصة لدفن ضحايا "كورونا" في العاصمة السورية، لا تزال تشهد عمليات دفن يومية "أعلى بكثير من المتوسط".
وقال بدير في حديث لوكالة "رويترز"، إنه خلال 30 عاماً من العمل "لم يشهد مثل هذا الارتفاع في عمليات الدفن، وأن بعض عمليات الدفن تمت ليلاً لتجنب تراكم الجثث"، مضيفاً: "إننا نحفر بالفعل مقبرة جماعية يمكن أن تستوعب الآلاف".
وفي حين أن مقبرة "نجها" تشهد عادة حوالي 40 عملية دفن يومياً بالمتوسط، فقد "تضاعف الرقم أكثر من ثلاثة أمثاله خلال معظم شهر تموز، وكان هناك ارتفاع في آب، ولا تزال الأرقام أعلى بكثير من المتوسط"، وفقا لبدير.
وأشارت وكالة "رويترز"، إلى أن مقبرة "نجها"، التي تضم آلاف القتلى من الحروب في سوريا، "تكافح للتعامل مع زيادة عدد ضحايا المعركة غير المعترف بها إلى حد كبير مع كوفيد -19".
وقال منسق كبير في منظمة غير حكومية غربية كبرى، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه كان هناك "ارتفاع كبير وغير مسبوق في تموز ومعظم آب" إلى متوسط 120 حالة وفاة يومية، وانخفض إلى حوالي 60 الشهر الماضي.
ورفض مسؤولون صحيون كبار اتصلت بهم "رويترز"، التعليق على التناقضات بين الأرقام المعلنة وبين الأرقام التي ذكرها المسؤول في مقبرة "نجها".
وتشير البيانات الرسمية الصادرة عن النظام إلى أن عدد الوفيات بسبب "كورونا" بلغ 209، فيما كانت نقابة الأطباء التابعة للنظام وحدها قد نعت أكثر من 60 طبيباً سورياً بالفيروس، إضافة إلى 14 محامياً نعتهم نقابتهم في سوريا و13 حالة وفاة لأعضاء في الهيئة التدريسية بجامعة "دمشق".