محلل سياسي إسرائيلي: لدى القيادة الروسية مرشح جاهز ليحل مكان الأسد
قاسيون – رصد
في إضاءة لها على التدخل العسكري الروسي في سوريا بعد مرور خمس سنوات سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية على انخراط موسكو بشكل مباشر في الملف السوري ومساندتها ودعمها لقوات نظام الأسد.
وتحدث"ايهود يعاري" محلل الشؤون الإستراتيجية والعسكرية في القناة الإسرائيلية الثانية عشر، يوم أمس، عن التدخل العسكري الروسي في سوريا.
ورأى المحلل الإسرائيلي أن القيادة الروسية تسعى إلى الحفاظ على أصولها في سوريا، لكن لا مصلحة لها أن تغوص في الرمال المتحركة المحيطة بالنظام السوري، على حد تعبيره.
وأكد "يعاري" أن القيادة الروسية تدرك تماماً أن المواجــهات قد انتهت على الأراضي السورية، مشيراً أنها بدأت مؤخراً تبحث عن ترتيبات جديدة من أجل منـ.ـع الانهــيار المتواصل الناتج عن اسـتنزاف خزينة الدولة السورية.
ولفت إلى أن روسيا باتت تعلم بأن قوات النظام السوري أصبحت غير قادرة على استعادة السيطرة على المناطق التي تدعي أن المتمـردين يسيطرون عليها”.
وأوضح أنه على الرغم من ذلك إلا أن رأس النظام السوري "بشار الأسد" ما زال لا يريد القيام بأي إصلاحات أو المضي قدماً في عملية التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري.
وأشار إلى أن صبر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بدأ بالفعل بالنفاذ نتيجة عدم استجابة "الأسد" لبعض المطالب الروسية المتعلقة بتقديم بعض التنازلات في سوريا.
ونوه المحلل الإسرائيلي إلى أن تدخل روسيا العسكري لمساندة الأسد في 30 أيلول/ سبتمبر من عام 2015 كان له الدور الأهم في استعادة النظام السوري السيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي السورية.
وأوضح أن تدخل روسيا عسكرياً في سوريا لم يضمن بقاء "بشار الأسد" على رأس السلطة فحسب، بل قلب الموازين بالنسبة للأوضاع في سوريا بصورة كبيرة.
ولفت "يعاري" أن الزيارة الأخيرة التي أجراها الوفد الروسي إلى دمشق إلى جانب الوفود التي أجرت محادثات مع مسؤولين في نظام الأسد في الفترة الماضية كان تطلب من الأسد طلباً بسيطاً.
وأضاف حسب ما نقلت مواقع سورية معارضة : "الطلب الروسي يتمثل بمنح تنازلات هامة للمعارضة السورية المعتدلة، والعمل على تغيير الدستور، ثم إجراء انتخابات برلمانية في شهر مايو/ أيار 2021، ومن ثم انتخابات الرئاسة في شهر يوليو/ تموز من العام ذاته.
وتحدث المحلل الإسرائيلي أن لدى القيادة الروسية مرشح حالي جاهز ليحل مكان الأسد، موضحاً أن الروس ما زالوا يبحثون الأمر بجدية أكبر.
ونوه أن وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" قد طلب من "الأسد" أثناء الزيارة الأخيرة إلى دمشق، بضرورة العمل على تقليص التواجد الإيراني في سوريا، خاصة في المنطقة الجنوبية، وذلك تمهيداً لخروج إيران نهائياً من الأراضي السورية.
واختتم "يعاري" حديثه بالإشارة إلى أن "بشار الأسد" يحاول الدفاع عن نفسه ويرفض المساومة، لافتاً أن "بوتين" فيما يبدو ينتظر معرفة الشخص الذي سيصل إلى البيت الأبيض بعد شهرين من أجل عقد "صفقة بين روسيا وأمريكا بشأن الملف السوري ومستقبل الأسد.
مواقع - وكالات