قوات الأسد تستعد لبَدْء عملية عسكرية قرب الجولان
قاسيون – رصد
بدأ الإعلام الروسي بالترويج لعمل عسكري محتمل لنظام الأسد ضد بلدة "كناكر" الواقعة في ريف دمشق الغربي، حيث ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن وحدات من جيش النظام وصلت فجر اليوم الخميس إلى محيط البلدة.
وزعمت الوكالة تحصن نحو 200 شخص مسلحين في الأراضي الزراعية الواقعة غرب بلدة كناكر، وفي بعض الأحياء السكنية.
ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية ترجيحها أن تبدأ عملية عسكرية محدودة لنظام الأسد على غرار العملية التي نفَّذها في شهر آذار/ مارس الماضي في مدينة "الصنمين"، في ريف درعا.
وذكر المصدر أن "كناكر" تبعد 12 كيلومتراً عن خط "برافو" الذي يفصل بين قوات نظام الأسد وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، كما ادعى أن إسرائيل كانت قد استقبلت مقاتلين سوريين معارضين للنظام، ونقلتهم إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، وذلك أثناء شن النظام لعمليات عسكرية في ريفي درعا والقنيطرة خلال السنوات الماضية.
ووجَّه التقرير اتهامات لعدة أشخاص في "كناكر" بالهجوم على قسم الشرطة في البلدة، وعدد من المؤسسات التابعة للنظام، واعتقال عناصر من جيشه وإطلاق سراحهم فيما بعد.
وبدأت التوترات في البلدة قبل أيام، وذلك بعد أن اعتقلت قوات نظام الأسد ثلاث نساء وطفلة من "كناكر" على حاجز عسكري عند جسر الطيبة بريف دمشق في 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، وهو ما أثار سخط الأهالي الذين قاموا باحتجاجات مطالبين باﻹفراج عنهن، لكن النظام وميليشياته ردوا باستهداف المدينة بعربات "الشيلكا" والرشاشات الثقيلة وفرض الحصار عليها.
يُذكر أن رئيس فرع "سعسع" الأمني، العميد "طلال العلي" كان قد وضع عدة شروط لفك الحصار عن البلدة مهدداً باقتحامها، ومن تلك الشروط تسليم خمسة من شبان البلدة، متهماً إياهم بمحاولة اغتيال العميد "علي صالح" واثنين من عناصره، كما وضع شرطاً مفاده تسليم 100 بندقية لفرع "الأمن العسكري" ودفع مبلغ 25 مليون ليرة سورية تعويضاً للعميد "صالح" الذي أصيب قبل أيام.
مواقع معارضة - وكالات