دي مستورا معلِناً والمسلط متلقّياً... والمناع بين هذا وذاك شقيق القطة السوداء

غازي عينتاب (قاسيون) - أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، «ستيفان دي مستورا»، يوم الاثنين، أن المحادثات السورية، الهادفة إلى إنهاء الصراع السوري، بدأت بشكل رسمي، وذلك عقب الاجتماع الرسمي، مع المعارضة السورية في جنيف السويسرية.
وقال «دي مستورا»، إن محادثات جنيف بدأت، وسنلتقي بوفد النظام غداً الثلاثاء، وسندعو الهيئة العليا للمفاوضات، بعد ظهر غد، للدخول في حديثها، عن عمق القضايا المطروحة، مضيفاً أن الشعب السوري، يستحق أن يرى شيئاً ملموساً، بعيداً عن المفاوضات طويلة الأمد.
وعبَّر المبعوث الأممي، عن أمله في أن تحقق المفاوضات شيئاً ملموساً، بحلول 11 شباط/ فبراير الجاري.
من جهته أعلن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن المعارضة السورية، يوم الاثنين، أن الأخيرة ستسعى «للمشاركة في العملية السياسية»، لإنهاء الحرب، وذلك بعد تلقي (رسائل إيجابية) من المبعوث الأممي الخاص.
وكانت حكومة النظام السوري، عبّرت عن استعدادها في السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، بينما تصرّ المعارضة، على عدم الدخول في المفاوضات رسمياً، إلى حين تلقيها رسالةً من دي مستورا، عقب اجتماعه مع وفد الحكومة غداً.
وكان من جهته، المتحدث باسم هيئة المفاوضات العليا، «سالم المسلط» قال: جئنا كي نبحث مع المبعوث الخاص قرار الأمم المتحدة 2254، ورفع الحصار ووقف الجرائم التي ترتكبها الغارات الجوية الروسية، وأعتقد أننا تلقينا رسائل إيجابية.
وأعلن «محمد علوش»، المسؤول في جماعة «جيش الإسلام» إحدى فصائل قوات المعارضة، والذي يتسلم منصب كبير المفاوضين في المحادثات مع النظام السوري، أنه وصل عصر الاثنين إلى جنيف، وصرح بعد ذلك «أتينا كي نجد حلا»، مضيفاً: ليس هناك أرضية مشتركة مع النظام، ومتهماً إياه بارتكاب جرائم حرب.
وكان علوش، قال قبل ذهابه إلى جنيف: سأذهب وفي يدي وثائق وصور عن جرائم ارتكبها أعضاء من وفد النظام السوري.
إلى ذلك، قرر مجلس «سوريا الديموقراطية»، تعليق مشاركته في مفاوضات جنيف، إثر عدم تلقي بعض ممثليه، دعواتٍ للمشاركة، من الأمم المتحدة، حسبما أكد أحد أعضاءه أمس.
وقال «هيثم مناع»، الرئيس المشترك للمجلس، من جنيف: قررنا الأحد تعليق مشاركتنا في المفاوضات، بعدما لم يتلق خمسة ممثلين أكراد، وآخر تركماني، دعوات من موفد الأمم المتحدة، الخاص إلى سوريا، «ستيفان دي مستورا» إلى المفاوضات.
وبحسب مناع، من المقرر أن يشارك وفد معارض في جنيف، غير وفد الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن اجتماع أطياف واسعة من المعارضة السورية في الرياض، بعدما أرسل إلى الأمم المتحدة لائحة، تضم 35 اسماً، 20 منهم أعضاء مجلس سوريا الديمقراطية.