وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 24 نوفمبر - 2024
austin_tice

لماذا كثفت تركيا من حشدها العسكري في إدلب؟

قاسيون – رصد
فسّر عدد من الباحثين سبب ارتفاع وتيرة الحشد العسكري التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تزامناً مع إعلان رئيس تركيا "رجب طيب أردوغان"، رفض بلاده لأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في المنطقة.
وتشير التقديرات إلى أن تركيا أدخلت ما يزيد عن 9750 مركبة عسكرية إلى محافظة إدلب، خلال الأشهر السبعة الماضية، وفقاً لما أورده موقع "عرب نيوز".
ويرى الباحث في الشأن السوري، والمقيم في بريطانيا "كايل أورتن" أن تركيا تهدف من حشدها العسكري في إدلب، لإيصال رسالة مفادها أنها لن تتنازل عن أي مناطق جديدة في المحافظة.
وذكر أن تركيا لديها "خط أحمر حقيقي"، وهي بحاجة لإنشاء منطقة عازلة، لإبعاد "اللاجئين"، و"الإرهابيين"، عن حدودها، مضيفاً أن تركيا تخلت عن مناطق أكثر مما كان متوقعاً.
ورجح "أورتن" ألّا يشعر الروس بـ"القلق الشديد"، إزاء تصرفات تركيا، لأنهم راضون عن ترك إدلب لتركيا، وأشار إلى أن الحشد التركي الأخير يعتبر رداً على إشارات نظام الأسد وإيران بهجوم عسكري محتمل ضد المنطقة.
وأما المحللة العسكرية المتواجدة في إسطنبول "نافار سابان"، فرأت أن الحشد التركي يزعج روسيا، لأن موسكو تتوقع من أنقرة تقليص وجودها العسكري، خاصة في المنطقة الواقعة جنوب طريق "حلب - اللاذقية".
وقالت "سابان": "بدأت روسيا بالسماح للنظام بتعبئة بعض قواته في المنطقة الواقعة جنوب طريق M4 الرئيسي، لن تكون هناك مواجهة عسكرية ضخمة، لكن قد يكون هناك بعض الهجمات المدفعية من قبل النظام على مكان تواجد القوات التركية".
وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قد شدد أمس على أن بلاده لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في محافظة إدلب، وذكر أن الوجود الفاعل لتركيا سيتواصل ميدانياً حتى يتحقق الاستقرار على حدودها الجنوبية، مع سوريا.
وربما تعتبر تصريحات "أردوغان" رسالة لروسيا مفادها رفض الانسحاب من أي قاعدة عسكرية في إدلب، والوقوف بوجه أي عمل عسكري، قد تشنه روسيا وميليشياتها.
المصدر: مواقع سورية  معارضة