فصائل الجيش الوطني ترفع جاهزيتها القتالية بناءً على معلومات قدَّمتها تركيا
قاسيون – رصد – متابعات
أكدت مصادر إعلامية متابعة إعلان الجيش الوطني السوري عن رفع الجاهزية الكاملة لكافة فيالقه ووحداته العسكرية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرته، في أرياف حلب وإدلب والرقة والحسكة، استعداداً لأي عمل عسكري متوقع.
وقالت المصادر إن فصيل "لواء صقور الشمال" نشر فيديوهات وصوراً تظهر رفع الجاهزية لكافة مقاتليه ووحداته القتالية، بما فيها الـ"م.ط"، في "عفرين" شمال حلب، وريف "الباب"، ومنطقة عمليات "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أن الاستنفار ورفع الجاهزية جاء بناءً على طلب القيادة العامة.
ووفقاً لما أكد أكثر من مصدر في الجيش الوطني السوري لموقع سوري معارض " فإن الاستنفار جاء بعد ورود معلومات من الجانب التركي عن نية روسيا شن عملية عسكرية أو القيام باستفزازات في منطقة الشمال السوري.
وأشارت المصادر إلى أن روسيا ألمحت إلى نيتها شن عملية عسكرية بعد الضغط الذي عانت منه على جبهة "أرمينيا - أذربيجان"، في محاولة لتحقيق مكاسب تفاوضية مع تركيا، وأوضحت أن الجيش الوطني السوري دفع بتعزيزات عسكرية إلى نقاط التماس مع نظام الأسد قرب مدينة "الباب" شرق حلب لهذا الغرض.
وأفادت بأن خيار روسيا بشن عملية عسكرية في منطقة شمال أو شرق حلب غير مؤكد بعد، حيث لم يرصد حشود عسكرية جديدة لروسيا وميليشياتها في المنطقة، ومع ذلك فإن فصائل الجيش الوطني رفعت الجاهزية، مع الأخذ بالحسبان احتمالية تنفيذ غارات جوية روسية في المنطقة، كما حصل قبل أشهر، حين قصفت روسيا مدينة "الباب" شرق حلب.
ووصفت المصادر بأن الضغط الروسي في حال حصل فإنه متوقع في ريف حلب الشمالي والشرقي كونه يعتبر أكثر حساسية بالنسبة لتركيا من إدلب التي تشهد توتراً بطبيعة الحال عكس مناطق ريف حلب التي تعتبر في الوقت الحالي مأوى لمئات الآلاف من النازحين الفارين من قصف الروس وميليشياتهم، والتي تنعم بهدوء نسبي منذ سنوات، مقارنة بإدلب.
ويأتي الاستنفار بالتزامن مع استمرار فصائل الجيش الوطني، سواء في إدلب (الجبهة الوطنية للتحرير)، أو شمال حلب، بتخريج دورات عسكرية، قوامها آلاف العناصر، بعد تلقيهم تدريبات على مختلف أنواع الأسلحة، والتكتيكات القتالية الجديدة.
المصدر : مواقع إخبارية معارضة