موقع أمريكي: بشار الأسد بدأ بالاستعداد للمرحلة النهائية في الحرب وهدنة إدلب هشة
قاسيون ـ رصد
نشر موقع “فير أوبزرفر” الأمريكي تقريراً مطولاً عقب تصريحات جيفري تحدث فيه عن ملامح المرحلة النهائية في سوريا في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدها الملف السوري خلال الأسابيع الماضية كما تطرق فيه للاجتماع التركي الروسي الذي جرى مؤخراً في مقر وزارة الدفاع التركية.
وأكد الموقع وجود عن استعدادات حقيقية لـ “بشار الأسد” للمرحلة القادمة المليئة بالمستجدات بما يتعلق بالأوضاع في سوريا على الصعيدين الميداني والسياسي، ي وقت تشير فيه المستجدات الأخيرة بين الروس والأتراك إلى هشاشة الهدنة في إدلب.
ولفت إلى أن الهدوء في سوريا يأتي ويذهب مثلما تأتي وتذهب الاجتماعات بين القوى الفاعلة بالملف السوري دون تحقيق أي تقدم يذكر بشأن إيجاد حل دائم وشامل لما يجري على الأراضي السورية.
وأوضح أن اللهدف من المحادثات الأخيرة التي جرت في العاصمة التركية بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك هو مناقشة بعض الأمور الفنية المتعلقة بالاتفاقات بين البلدين في كل من سوريا وليبيا.
وعن المباحثات التركيىة الروسية الأخيرة أكد أنها أدت إلى اتساع الفجوة بينهما، خاصة بخصوص الوضع الميداني في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. أن تساهم في تقارب وجهات النظر بين الجانبين،
وتطرق لتقرير لدراسة “معهد دراسات الحـ.ـرب” حول إمكانية شن قوات نظام الأسد عملية عسكرية في الأيام القليلة القادمة على منطقة “جبل الزاوية” في ريف إدلب الجنوبي، مشيراً أن هذا الأمر ليس مؤكداً حتى الآن.
واعتبر الموقع أن ملامح المرحلة النهائية في سوريا بدأت تظهر، حيث يسعى كل طرف لتثبيت مناطق نفوذه أو محاولة التقدم والسيطرة على مناطق جديدة.
وحول استعدادات رأس النظام السوري “بشار الأسد” للمرحلة القادمة، يرى الموقع أن النظام السوري يحاول أن يستعيد السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي في الأيام المقبلة قبل نتائج الانتخابات الأمريكية.
ولفت إلى أنه في حال بدأ النظام السوري عملاً عسكرياً على المناطق المحررة في محافظة إدلب، فإن ذلك يشير إلى كـ.ـارثة محتملة بسبب وجود ملايين المدنيين في تلك المنطقة.
ونوه إلى أن انشغال الولايات المتحدة الأمريكية بالانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد أقل من شهرين سيكون سبباً إضافياً يجعل السكان في إدلب عرضة لعملية عسكرية وربما موجة نـ.ـزوح جديدة.
وأشار إلى أن كل من روسيا وإيران ونظام الأسد سيحاولون أن يسـ.ـتغلوا فترة الفراغ الرئاسي في الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة من أجل تحقيق مساعيهم وأهدافهم الاستراتيجية في سوريا.
وبحسب تقرير الموقع، فإن إعلان واشنطن عن نشر مركبات “برادلي” المتطورة في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا في التاسع عشر من شهر أيلول/ سبتمبر الحالي، ما هو إلا مؤشر على تصميم الإدارة الأمريكية على حماية تواجدها في منطقة شرق الفرات.
وهذا ما يعني وفقاً للتقرير، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تولي اهتماماً في الفترة المقبلة سوى لمناطق انتشار قواعدها في سوريا، دون النظر إلى ما يجري في محافظة إدلب أو غيرها، وذلك نظراً لانشغالها بالسباق الرئاسي.
للاطلاع على المصدر اضغط هنا