رائد الفضاء محمد فارس: النظام الديكتاتوري وقائده لا يريدون إبراز اسم آخر
قاسيون – رصد
قال رائد الفضاء السوري، محمد فارس، إنه غُيب لسنوات في منزله بعد رحلته إلى الفضاء عام 1987، لأن "النظام الديكتاتوري وقائده لا يريدون إبراز اسم آخر".
وأضاف فارس، في حديث لوكالة "الأناضول"، أمس الجمعة، أن "النظام يعتبر سوريا مزرعته وكل ما فيها ملكه من البشر والحجر والشجر، ولذلك قامت الثورة".
وقال: "عندما صعدت للفضاء وهبطت كان الكلام أن السوريين سيعلمون أبناءهم (بابا ماما محمد فارس)، وأذكر كثيراً من المواليد عام 1987 أطلق عليهم اسم محمد فارس".
ورأى رائد الفضاء السوري، الذي حصل على الجنسية التركية، أنه "ربما لأسباب طائفية، أو دكتاتورية، ربما لذلك عمل (النظام) على وضع الغطاء علي كرائد فضاء".
وتحدث عن أن حياته كانت طبيعية، ولم يكن "متميزاً" من الناحية المادية، وكان لديه منزل ومزرعة وسيارتان، قبل أن يستولي النظام على كل ممتلكاته.
وأوضح حسب موقع الشرق سوريا
أنه عمل في سوريا بوظيفة إدارية في قيادة القوى الجوية، وكانت محاضراته "مقننة"، مشيراً إلى وجود "منغصات"، لأن النظام "معروف للعالم أنه طائفي لذلك يتعامل مع أبنائه بنوع من التمييز، وهو تمييز مقيت".
وفي الوقت ذاته، أكد فارس أنه كان لديه بعد رحلته إلى الفضاء اهتمام كبير في تطوير المنجزات الفضائية على الأرض، فيما لم يكن لدى النظام اهتمام بالعلوم الفضائية والتطوير.
ويعد فارس أول رائد فضاء سوري، وشارك في رحلة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987، ونال شهرة كبيرة على الصعيد السوري والعربي والدولي.
ويعمل حالياً في إلقاء المحاضرات العلمية بالمدارس والجامعات والمعاهد العلمية والمراكز الثقافية في تركيا.