هل ينسحب النظام إلى حدود "سوتشي" ويعود النازحون؟
قاسيون - متابعات
بعد رفض تركيا العرض الروسي بتقليص عدد النقاط التركية في منطقة خفض التصعيد، لاسيما تلك النقاط الموجودة وسط مناطق خاضعة لسيطرة كاملة من قبل النظام، تبادر إلى الأذهان هل يمكن لروسيا أن تضغط علة النظام لينسحب إلى ماوراء
ونقل موقع "نداء سوريا"، عن مدير مركز "جسور" للدراسات "محمد سرميني" أن اتفاق آذار/ مارس الماضي لم ينص على انسحاب قوات النظام إلى حدود "سوتشي" وعودة النازحين، ما يعني أنه لا تغيير في الخريطة.
وأضاف سرميني أن الاتفاق لم يكن محدداً بمدة وإنما إجراء هدفه نزع فتيل الأزمة بين البلدين (تركيا وروسيا)، على أمل استكمال المباحثات لاحقاً.
وأشار إلى أن تركيا عملت على امتصاص الموقف الروسي من خلال توسيع التعاون الميداني في إدلب، عَبْر مناورات مشتركة هدفها زيادة الدور الروسي في مراقبة طريق M4، مضيفاً أنه لا اتفاق دائم على مصير إدلب، حيث لا يزال الفاعلون الدوليون يبحثون عن صيغة تفاهُم مرضية للجميع.
هل تعمل تركيا على تسهيل عودة النازحين؟
أفاد "سرميني" بأن الرؤية التركية في إدلب حالياً تقوم على تحويل المناطق الواقعة ضِمن حدود "سوتشي" والتي دخلها نظام الأسد مؤخراً، إلى مناطق منزوعة السلاح تشرف عليها "قوة شرطية"، ثم تسهيل عودة النازحين تدريجياً، وهو ما يقابله رغبة روسية في تثبيت الأمر الواقع وبحث مسألة فتح الطرقات الدولية واستعادة التجارة المشتركة.
وجرى خلال اليومين الماضيين، لقاءات بين وفود عسكرية تركية وروسية، وصفها وزير الخارجية التركي بالغير مثمراً جداً، بينما نقلت وسائل إعلام روسية أن الجانبين اتفقا على نزع السلاح الثقيل في منطقة خفض التصعيد وتخفيض عدد الجنود الأتراك، بينما اختلف الجانبان على تقليص تركيا لعدد النقاط العسكرية.