فراس طلاس يكشف تفاصيل حزب يؤسسه وسيعمل داخل سوريا
قاسيون - رصد - وكالات
كشف رجل الأعمال السوري المعارض فراس طلاس جوانب متعلقة بالحزب الذي يعمل على تأسيسه مع آخرين، ومنها أن الإعلان عنه سيتم من داخل سوريا في الأشهر القادمة.
وقال طلاس وهو نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس، إن "الحزب سيعلن عن نفسه بين الشهر الثاني والرابع من العام القادم 2021، وسيكون الإعلان من الداخل، وسيبدأ نشاط الحزب على الأرض في سبع مناطق داخل سوريا وفي ست دول تشهد وجودا كثيفا للسوريين، وتسمح بحرية عمل الأحزاب".
وأوضح طلاس أن المناطق التي سيكون للحزب قواعد فيها هي دمشق، وحلب، والمنطقة الوسطى، والساحل، والجنوب السوري، والشمال الشرقي، والشمال الغربي.
وتشمل تلك المناطق عموم البلاد، وإن كان طلاس لم يذكر بشكل صريح بعض المحافظات التي تعد خارج السيطرة الحكومية أو بوجود رمزي لها، كمحافظات إدلب، والرقة، والحسكة.
وأكد طلاس أن الحزب الذي "يحمل الأفكار اللبرالية الحقيقية لن يتلقى أي تمويل من أي دولة، وسيكون تمويله من تبرعات أعضائه في الخارج"، مشيرا إلى أن متوسط أعمار مؤسسيه 31 عاما.
وقال طلاس إن العمل الآن هو في المراحل الأخيرة لصياغة النظام الداخلي للحزب، وأن الهدف لبرنامج الحزب هو "رفاه الإنسان السوري" وأنه سيضع "برامج وخططا متدرجة، حيث تكون الأولوية الآن لتأمين الطعام والدواء والتعليم، وتحسين الوضع الاقتصادي بشكل واقعي وتدريجي، ثم مع بداية الاستقرار سيعمل الحزب على برامج لتأمين السكن الكريم وفرص العمل والتعليم وكل ظروف الحياة الإنسانية الطبيعية كما يعيشها كل إنسان في العالم المتقدم".
وأضاف أن المؤسسين بدؤوا "التواصل مع الأحزاب والتيارات والمشاريع السياسية ذات التوجه الليبرالي في دول المنطقة للعمل والتنسيق معا بشكل ممنهج لمستقبل الانسان في المنطقة".
وختم بالإشارة إلى أن القرار النهائي في اسم للحزب لم يتخذ بعد، وأن هذا الأمر "سيترك للمراحل الأخيرة بهدف إشراك أكبر عدد من الشباب السوري في هذا القرار" واستبق الرد على من يقول إن الوقت الآن غير مناسب لتأسيس أحزاب، بالقول: "حالة الجمود التي وصلها الوضع في سوريا لن يحركها إلا عمل سياسي حقيقي، وقد أثبت التاريخ أن لا سياسة دون أحزاب".
وكان طلاس أعلن أمس أنه سيقوم بتأسيس حزب ليبرالي، وقال: "بعض الأصدقاء والشباب والصبايا ممن يشبهونني فكراً ويشبهون سوريا المستقبل كما أحلم بها" حسب ما ذكر في تدوينة على صفحته الشخصية.
وينتمي طلاس (الذي غادر سوريا معلنا انشقاقه عام 2012) لأسرة كانت لها سطوة في سوريا منذ أن تقلد عميدها مصطفى طلاس منصب وزير الدفاع، عام 1972، وكان يُنظر إليه على أنه أغنى رجال الأعمال في بلاده بعد ابن خال الرئيس رامي مخلوف، بينما كان أخوه مناف طلاس واحدا من أهم القادة العسكريين في الحرس الجمهوري الذي انشق أيضا عام 2012.
المصدر: روسيا اليوم