قاسيون – رصد

اعتبر موقع "أويل برايس" الامريكي  أن سوريا "جزء هام" من إستراتيجية الطاقة الروسية لثلاثة أسباب، منها ما هو جغرافي ومنها ما هو عسكري.

وقال الموقع إن السبب الأول يعود إلى أن سوريا تشكل النقطة الغربية والأساسية للهلال الممتد من إيران إلى لبنان مروراً بالعراق، وهو المحور الذي ترعاه موسكو لمواجهة التأثير الأمريكي في المنطقة.

وأضاف أن السبب الثاني يرجع إلى أن سوريا تمنح موسكو شريطاً ساحلياً طويلاً تستطيع نقل منتجات الغاز والطاقة الروسية لحلفائها وغيرها من الدول دول أوروبية وأفريقية منه، بينما يتعلق السبب الثالث بأهمية سوريا العسكرية، حيث تدير روسيا القاعدة البحرية في طرطوس وقاعدة جوية في اللاذقية وقاعدة تنصت أخرى خارج اللاذقية.

وأشار الموقع حسب ما نقل موقع الشرق سوريا  إلى أن سوريا تمتلك كميات مهمة من الغاز الطبيعي والنفط، حيث تعمل موسكو على 40 مشروعاً رئيساً في هذا القطاع.

ونقل الموقع عن مصادر روسية في صناعة النفط والغاز في موسكو، قولها إن المشاريع التي تحدث عنها نائب رئيس الوزراء الروسي، وري بوريسوف، خلال زيارته الأخيرة إلى سوريا، هي عبارة عن مذكرة تفاهم معدلة وقعها النظام السوري مع روسيا في منتصف تشرين الثاني 2017، ولا تشمل 40 مشروعاً في مجال الطاقة فحسب، بل أكثر من ذلك.

وسيتم التركيز على توسيع قطاع الطاقة بناء على الخطة الأصلية، ويغطي الاتفاق عملية إعادة إعمار وتأهيل شاملة للمحطة الحرارية في حلب ومنشآت الطاقة في دير الزور وتوسيع قدرات محطات محردة وتشرين بهدف إعادة تفعيل شبكة الكهرباء في سوريا.

وخلص الموقع إلى أن روسيا تهدف إلى جعل سوريا ممراً لنقل النفط إلى أوروبا بعد نهاية الحرب، وذلك عن طريق إحياء فكرة خط أنابيب إيران والعراق وسوريا بالكامل ونقل الغاز الإيراني، والعراقي لاحقاً من جنوب إيران إلى سوريا ثم إلى أوروبا.