الشمالي لـ«قاسيون»: قوات النظام تحاصر 150 ألف مدني وسط سوريا

غازي عينتاب (قاسيون) - قال رئيس المكتب السياسي لفرقة «السلطان مراد» العقيد محمد الشمالي، إن قوات النظام أحكمت حصاراً جديداً على 150 ألف مدني بين محافظتيّ (حماة، وحمص) وسط سوريا، مشيراً إلى أن سكان المنطقة بينهم الكثير من التركمان.
وأضاف الشمالي في تصريح لوكالة «قاسيون»: «إن النظام لم يُفك الحصار عن مضايا بعد... حتى بدأت حصارات أخرى تُفرض في مناطق عديدة تباعا، وقد وصل الى الريف الشمالي لحمص؛ والريف الجنوبي لحماة، موضحاً أن «قرى المنطقة منذ خروجها عن سيطرة النظام، بدأ التضييق عليها بأشكال عدة منها: قصف جوي بالبراميل، قصف مدفعي من الحواجز والقرى المحيطة، وقطع الطرق من الحواجز العسكرية، وعدم السماح للأهالي من الدخول والخروج من وإلى قراهم، ما اضطرهم لإتباع طرق الموت من ركوب زوارق الصيد عبر الأنهار أو الزحف تحت وابل نيران رشاشات هذه الحواجز للوصول إلى المناطق الأكثر أمناً».
وأكد رئيس المكتب السياسي لفرقة السلطان مراد، «مقتل الكثير من أبناء المنطقة، وهم يبذلون قصارى جهدهم لإدخال مواد غذائية للأهالي في تلك القرى، لكن ومنذ نحو شهر تحوّل التضييق إلى حصار مطبق، بعد محاولات فاشلة بفرض الاستسلام؛ أو اقتحام تلك القرى وإعادة السيطرة عليها من قوات النظام والميلشيات المقاتلة معها» .
ولفت العقيد إلى أن النظام عمل على «إغلاق جميع المنافذ، والتي كان من الممكن دخول الجزء اليسير من المواد عبرها، ما جعل المنطقة ضمن دائرة الحصار من الجهات كافة، ويشمل الحصار قرى ريفيّ حمص الشمالي وحماة الجنوبي»، مشدداً أن «الحصار الأخطر والأصعب تمثل في قرى: ( حربنفسه، طلف، عقرب، برج قاعي، السمعليل، ويسين)، التي يسكنها نحو 50 ألف تركماني».
وقال العقيد الشمالي: إن بلدات منطقة الحولة (تلدو، كفرلاها، تلذهب، والطيبة)، التي يبلغ عدد السكان فيها حوالي 100 ألف نسمة محاصرون أيضاً وهم من مختلف المكونات، بدأ نفاذ المواد الأساسية للمعيشة فيها، وسط انقطاع دائم للكهرباء والمياه والمواد الطبية، والأدوية وحليب الأطفال، حيث دخلت المنطقة في مرحلة خطرة من التهديد بالموت جوعاً»، مع الإشارة إلى أنها استقبلت النازحين من القرى التي تحولت لمناطق اشتباك.
وطالب العقيد خلال حديثه للوكالة، من الوفد المفاوض في جنيف بإعطاء الأولوية لوقف قصف المدنيين، وفك الحصار المفروض عن المناطق المحاصرة في سوريا كافة، وبتحرك سريع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية؛ والإغاثية؛ والطبية، لإنقاذ أطفال سوريا من أمراض من الممكن أن تظل ترافقهم مدى الحياة .