منتقداً النظام ... رامي الشاعر : انتخابات مجلس الشعب لا تعني شيئاً للشعب السوري
قاسيون – رصد
أكد الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر المقرب من دوائر القرار في موسكو أن القيادة في دمشق على ما يبدو لا تعتزم القيام بأي مبادرات أو إجراءات فعلية تشير إلى نواياها لتحمل مسؤولية الوضع الراهن في سوريا.
ونقل موقع "كلنا شركاء" عن "الشاعر" في مقال مطول استهجانه من قيام رئيس النظام في ظل الوضع المتأزم, بإجراء انتخابات لمجلس الشعب في بلاده قائلاً:
"في ضوء التطورات الدولية الجديدة، التي من المتوقع أن تزيد الوضع الاقتصادي والمعيشي صعوبة على الشعب السوري، وفي ظل مزاج شعبي عام يتوق للتغيير، وينتظر البدء في عملية الانتقال السياسي السلمي، والتخلص من الفقر والجوع والبؤس والمعاناة اليومية المأساوية التي تعيشها الغالبية العظمى من السوريين، يعلن رئيس النظام ، بشار الأسد، عن موعد انتخابات مجلس الشعب، في 19 من الشهر الجاري.
وتساءل عن جدوى هذه الانتخابات بالنسبة للشعب السوري قائلا :
فما الذي يمكن أن يعود على الشعب السوري من انتخابات تجري بنفس الآلية التي كانت تجري بها منذ 50 عاما؟ وما الذي يمكن أن يطرأ على انتخابات هذه الدورة من تغيير في ظل نفس النظام والنهج والآليات، بل والشخصيات أيضا؟
ألا يعد ذلك تجاهلا لكل ما يبذل من جهود تحاول المساعدة للتمهيد لعملية بدء المسار التنفيذي لقرار مجلس الأمن رقم 2254؟ ألا يعد ذلك استهانة بالإرادة السياسية لمجموعة أستانة التي نجحت في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية، سعيا إلى الشروع في تنفيذ القرار رقم 2254؟
وأجاب مؤكدا أن هذه الانتخابات، بكل صراحة، لن تعني للشعب السوري أي شيء، فغالبية الشعب لم يعد يثق بالنظام، في وضعه وبشكله ونهجه وآلياته الراهنة.