وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

"الإسلامي السوري" يصدر فتوى حكم إثبات وفاة المعتقلين من خلال صور قيصر

قاسيون - متابعات


أصدر المجلس الإسلامي السوري، مقره إسطنبول، فتوىً بحكم إثبات وفاة المعتقلين من خلال صور قيصر.

ورد المجلس على سؤال تكرر مؤخراً وهو "بعد أن خرجت صور الشهداء التي سرَّبها (قيصر) للعلن؛ فهل يمكن اعتبار هذه الصور دليلاً على الوفاة؟ بحيث يترتّب عليها صلاة الغائب على الميت والترحم عليه، وانتهاء عقد الزواج، وتقسيم أمواله بين الورثة"؟.

وقال المجلس في الفتوى المنشورة على موقعه الرسمي، إنه سبق وبين (أحكام زوجة الغائب والمفقود): "وقد بيَّنا فيها أنَّ الأصل في المفقود أو المسجون الذي انقطعت أخباره أنه حـي، وأن هذا الأصل المستصحب لا يتغيَّر إلا بما يثبت وفاته، من دليلٍ مُعتبرٍ كشهادة الشهود الثّقات على رؤيته ميتاً، أو استلام الجثة، أو صدور الأوراق الرسمية بذلك، ونحوها".

وبالنسبة للصور الفوتوغرافية، ومقاطع الفيديو: "فقد اتفقت كلمة أهل العلم على أنها لا تُعدُّ دليلاً أو بيَّنة قطعية تُبنى عليها الأحكام من وفاة أو غيرها، لكنها قرينة تُضاف لبقية الدلائل والقرائن، ويؤخذ بها للاستئناس والتقوية؛ وذلك لما يمكن أن يدخلها من عدم وضوح أو دقة، فضلاً عن التزوير والتغيير".

وبين المجلس أن عدم اعتماد صور قيصر كوثيقة رسمية لوفاة شخص ما بعينه لثلاثة اسباب:

1- عدم وضوح الصور في العديد منها، سواء من ناحية الإضاءة أو زاوية التصوير أو التشويه والتغيّر الذي لحق بها، ونحو ذلك.

2- إمكانية الخطأ في نسبة الصورة لشخص معين بسبب التشابه الكبير في ظروف التصوير، وأحوال الجثث. 

3- تغير ملامح أكثر الشهداء بسبب ما لاقوه من تعذيب، مما يجعل التعرف عليهم صعباً أو محتملاً للخطأ.

يذكر أن "قيصر" وهو ضابط منشق عن النظام سرب قرابة 55 ألف صورة لأكثر من 11 ألف شهيد قضوا في معتقلات النظام، أكدت التقنيات الحديثة في العلم الجنائي صحتها بالمطلق.


للاطلاع على كامل الفتوى اضغط هنا اضغط هنا

//