إيطاليا تضبط 14 طناً من الحبوب المخدرة لداعش وتقارير صحفية توجه أصابع الاتهام لنظام الأسد
قاسيون - وكالات
ضبطت شرطة جمارك مدينة نابولي الإيطالية، 14 طنا من الحبوب المخدرة "amfematin"، تبين أن تنظيم داعش الإرهابي قام بإنتاجها في سوريا.
جاء ذلك خلال مداهمة أجرتها الشرطة بتعليمات من النيابة العامة في المدينة، وفق بيان صادر عن شرطة جمارك نابولي، الخميس.
وأوضح البيان أن الكمية المصادرة في ميناء ساليرنو، تعتبر الأكبر في العالم خلال عملية مداهمة واحدة.
وأضاف البيان أن داعش الإرهابي، قام بإنتاج هذه الكمية من أجل تأمين تمويل لعناصره الإرهابية.
وأشار إلى أن التنظيم الإرهابي كان سيحصل على مبلغ يتجاوز المليار يورو، في حال تمكنه من بيع الكمية المذكورة بطرق غير قانونية.
ولفت البيان إلى أن تعاطي حبوب "amfematin" المخدرة، شائعة بين عناصر داعش الإرهابي.
من جهة أخرى، أثار خبر ضبط الشحنة الضخمة يوم الأربعاء جدلا بين الباحثين والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شكك كثيرون في رواية الشرطة الإيطالية والتغطية الصحفية لها، موجهين أصابع الاتهام إلى نظام بشار الأسد في سوريا.
وبحسب قناة "الجزيرة"، قال الباحث تشارلز ليستر عبر تويتر "هذه القصة غير مترابطة على الإطلاق. لا يمكن مطلقا أن يكون لتنظيم الدولة القدرة على إنتاج المخدرات خاصة بهذه الكميات، هذا يستعصي على الفهم".
وأضاف أن "مناطق سيطرة الأسد كانت مصنعا كبيرا للكبتاغون ولتصديره إلى المنطقة، وكان هناك الكثير من المضبوطات أخيرا".
وقالت الصحفية إيما بيلز إن "إنتاج الكبتاغون في سوريا غزير، ولكن تنظيم الدولة لا يصنعه بكميات ويصدره إلى أوروبا، رغم أن التنظيم استهلكه في الماضي. من المحتمل أن هذا التصريح من خيال الإيطاليين. يجب أن تطالب الصحف الجيدة بمزيد من الأدلة على هذه الادعاءات".
كما غرد الصحفي سام داغر قائلا "الشرطة الإيطالية تقول إنها صادرت نحو مليار دولار من كبتاغون صنعه تنظيم الدولة. والإعلام في كل مكان يكرر ما قالته الشرطة. لا ذكر أبدا لحقيقة أن المجرمين ورجال الأعمال المرتبطين بالأسد وحلفاءه اللبنانيين كانوا ولزمن طويل مزودين لهذه الحبوب".
يذكر أن شبهات تحوم حول مقربين من نظام الأسد بشأن أنشطة إنتاج وتهريب المخدرات في سوريا ولبنان.