وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 4 أكتوبر - 2024
austin_tice

صحيفة: أنقرة جادة بالمشاركة في العملية السياسية الجديدة لمرحلة ما بعد "الأسد".

 قاسيون – رصد
 أفادت معلومات تم تداولها على نطاق واسع أمس, عن انعقاد  عدة اجتماعات في تركيا بين مسؤولين أتراك، ورئيس الوزراء السوري الأسبق والمنشق عن نظام الأسد "رياض حجاب"، الذي شغل سابقاً منصب المنسق العام لـ"الهيئة العليا للمفاوضات".
ونشرت  صحيفة "العربي الجديد" تقريراً تحدثت فيه عن التحركات الدبلوماسية الروسية، الهادفة لإيجاد صيغة حل للوضع في سوريا، ومن بينها لقاء نائب وزير خارجيتها برئيس الائتلاف الوطني السوري السابق "معاذ الخطيب" في الدوحة.
وأشارت الصحيفة في جزء من تقريرها إلى حصولها على معلومات من مصادر في الحكومة التركية تفيد بزيارة "رياض حجاب" تركيا عدة مرات مؤخراً، آخرها في وقت سابق من الشهر الجاري، ولقائه بمسؤولين حكوميين.
وذكرت المصادر أن الاجتماعات بين المسؤولين الأتراك و"حجاب" تدخل في إطار دور تركيا الفاعل في الملف السوري، والمساهمة في صياغة الحل، ودعمها للعملية السياسية بالتوافق على شخصيات خارج نظام الأسد من "أصحاب الخبرة والدراية"، مضيفةً أن "أنقرة تعتبر "حجاب" من أهم هذه الشخصيات".
وأوضحت أن المباحثات تركزت بين الطرفين، في آخر زيارة لـ"حجاب" إلى تركيا، على ضرورة عدم وجود بشار الأسد في أيّ مرحلة لاحقة، ومحاكمة رجال النظام كمجرمي حرب، "والتشديد على وجوب توافق سوري - دولي على من يقود المرحلة القادمة ممن أثبتوا جدارتهم داخل وخارج سوريا، ولم تتلطخ أياديهم بالدماء"، حسب ما جاء في التقرير.
وأضافت المصادر و حسب ما نقل موقع "نداء سوريا" : "أنقرة باتت ترى أن الأسد في أيامه الأخيرة بعد تطبيق "قانون قيصر"، ولذلك ستكثف حضورها ضمن التحركات السياسية الأخيرة وما سيتبعها، وهي جادة بالمشاركة في العملية السياسية الجديدة لمرحلة ما بعد الأسد".
يشار الى  أن "رياض حجاب" غاب عن المشهد السوري خلال السنوات الماضية، وعاد بعد غياب للحديث عن الأوضاع في سوريا الشهر الماضي، حيث علق في سلسلة تغريدات بـ"تويتر" على الخلافات بين رأس النظام السوري "بشار الأسد" وابن خاله "رامي مخلوف"، حيث اعتبر أن ما يجري حالياً من خلافات يعكس تفكُّك المنظومة المحيطة بالأسد، مؤكداً أن مقربين من القصر الجمهوري عبَّروا له عن امتعاضهم من سطوة آل مخلوف على بشار الأسد ودعمه لهم لوضع أيديهم على مفاصل الاقتصاد السوري برمته، وإخراجهم الجزء الأكبر من ثرواتهم للخارج لحمايتها.