عناصر من "تحرير الشام" يعتدون على ناشط في إدلب.. ومسؤول الهيئة الإعلامي يرد
قاسيون - متابعات
قال الناشط " مصطفى أبو عرب"، إن عناصراً من هيئة تحرير الشام، اعتدوا عليه، بالضرب والشتم على حاجز "النمرة" بالقرب من بلدة الشيخ يوسف، غربي إدلب، بينما عمدت الهيئة للرد عبر مكتب علاقاتها العامة.
وأوضح أبو عرب، عبر حسابه على "فيسبوك"، أنه تعرّض للضرب والشتم أثناء مروره وزوجته وأطفاله في نقطة تفتيش يطلق عليها اسم حاجز "النمرة" بالقرب من بلدة الشيخ يوسف، غربي إدلب. كذلك تم رفع السلاح عليه، وذلك بحجة "رفع الصوت"، حسب قوله.
وأدان مكتب حماة الإعلامي الذي ينتمي إليه "أبو عرب"، تصرف عناصر الهيئة، وعبّر المكتب عن رفض هذه التصرفات، وطالب برد الاعتبار والتعهّد بعدم تكرارها ومحاسبة الفاعلين. كذلك أعرب ناشطون سوريون عبر صفحاتهم عن غضبهم من الاعتداء.
وردت "تحرير الشام"، في بيان عبر المسؤول الإعلامي في مكتب العلاقات العامة "تقي الدين عمر"، على الحادثة وبيان مكتب حماة، إن "نشر البيان بهذه الصيغة هو تصرف غير مسؤول ومرفوض، حيث إنه لا يحق حقاً أو يبطل باطلاً، فكيف يسارع من يتواصل ويتابع معنا الإجراءات اللازمة من صلح أو قضاء، بتسجيل موقف إعلامي يجعل القضية لصالح الإعلامي بشكل مطلق"، مضيفاً، "فإنه بين الحين والآخر تحصل حالات مشابهة على الحواجز، وترفع للجهات المختصة، وإن ثبت الحق لأحد الأطراف يتم رد حقه إليه كاملاً، فلماذا إن وقعت الحادثة مع إعلامي نجد المسارعة بتسجيل المواقف، مع إطلاقات تسيء لمؤسسة تعمل طوال العام على تأمين وحماية المحرر وأهله، وذلك بسبب موقف عابر، ولا تزال القضية إلى الآن لم تُبت ولم يثبت الحق لطرف على آخر".
وبحسب بيان الهيئة، "بعد وقوع حادثة سوء تفاهم بين أحد الإعلاميين ومجاهدي أحد الحواجز غرب مدينة إدلب، تواصل مكتب العلاقات الإعلامية مع إدارة الحواجز في المنطقة بخصوص الحادثة، فأبدوا تعاوناً كبيراً في هذا الأمر وسارعوا إلى تلبية طلبنا بإجراء لقاء مباشر مع الإعلامي مصطفى أبو عرب إنصافاً له ورفعاً لأي مظلمة قد تكون ارتكبت بحقه، كما قمنا بالتواصل معه وسمعنا منه روايته، وخلال تحديد موعد جمع الطرفين تفاجأنا بنشر مكتب حماة الإعلامي بياناً يُحمّل فيه إدارة الحواجز وهيئة تحرير الشام المسؤولية ويتهمهم بعدم السيطرة، مع أننا كنا لا نزال نسمع الأقوال الأولية من الطرفين، ولم نتبين بعد من حقوق كل طرف على الآخر، خاصة وأن عناصر الحاجز قاموا برفع دعوى قضائية موجهة ضد الإعلامي بسبب اعتدائه وإساءته لهم وفق دعوتهم".
يذكر أنه في مطلع الشهر الجاري اعتدى عناصر من "تحرير الشام"، على عدد من الناشطين الإعلاميين خلال تصويرهم مرور الدورية الروسية - التركية على الطريق الدولي "إم 4" قرب مدينة أريحا، وحينها، اعتذرت الهيئة عن تصرف افرادها، وحولتهم للقضاء.