روسيا توسع اتصالاتها لعقد مؤتمر" وحدة وطني" لمكوّنات المجتمع السوري
قاسيون – متابعات
أكدت مصادر مطلعة أن روسيا تعمل على رعاية "مؤتمر وطني سوري"يمثل"جميع المكونات"، العرقية والطائفية والدينية والاجتماعية، للقيام بصياغة عقد اجتماعي جديد.مؤتمراً وطنياً
وأشارت صحيفة "الشرق الأوسط" حسب موقع "ليفانت" المعارض إلى أن الوثيقة التي أعدّها الجانب الروسي لـ"مؤتمر الحوار الوطني"في سوتشي، بداية 2018، تضمنت أيضا أن الدعوة ستشمل "الجماعات العرقية والدينية والمؤسسات التقليدية"
لكن دمشق وحسب الصحيفة لم تكن مرتاحة حينها لـ"التصنيف الطائفي" القادم من روسيا. الا أن الجديد الآن هو كشف "محضر اجتماع" بين البعثة الروسية في جنيف، و"مؤثرين من العلويين في الشتات" في 15 من الشهر الحالي.
وحسب المحضر، الذي ذكرت "الشرق الأوسط" أنها قد حصلت على نسخة منه، بدأ الاجتماع بـتقديم "شخصيات علوية في المهجر" تصوراتها، على اعتبار"أن المصدر الوحيد للشرعية في سوريا يأتي من مثل هذا التفويض الأقاليمي المناطقي، وليس من فكرة الدولة المركزية".
وقد تزامن اللقاء مع لقاء نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الرئيس السابق لـ"الائتلاف الوطني السوري" المعارض، معاذ الخطيب، بـ"تكليف" من الرئيس فلاديمير بوتين، لاختبار فكرة المؤتمر.
ولفت التقرير إلى أن الوثيقة نقلت عن "الجانب الروسي" قوله إن دور بلاده في سوريا "ركّز دائماً على تمكين دولة قوية قادرة على إرساء سيادتها، ضمن قواعد القانون الدولي". ولاحظت اهتمام موسكو بـ"فكرة مؤتمر الوحدة الوطني؛ حيث يتم تمثيل جميع المجموعات السورية، للبحث عن إطار وطني، ملزم لما بعد الصراع، للتوصل إلى التصالح".
ونقلت الوثيقة عن الوفد الروسي قوله "روسيا ليست مشاركة في سوريا لدعم أفراد أو للعمل كقوة احتلال وستكون دائمة مستعدة لتمكين السوريين من الانخراط في محادثات سياسة لمناقشة مستقبلهم» وأن موسكو «تدرك الحاجة إلى تجديد العقد الاجتماعي في سوريا، وهذا الاعتراف دفعها إلى استضافة مؤتمر (الحوار الوطني) في سوتشي في 2018، على الرغم أن التمثيل في المؤتمر كان يميل نحو النظام وكان أبعد ما يكون عن المثالية، لا تزال روسيا تقوم بمحاولة تجريبية لتمكين السوريين من الحوار ومناقشة مستقبلهم وخلافاتهم".
وأضاف "الوقت المحدود والتمثيل غير المتوازن أديا إلى تقويض نجاح سوتشي، لكن حتى شخصيات المعارضة ذات السمعة الحسنة، أكدت أن المناقشات كانت مهمة في شكل فريد، واكتشف المشاركون أن القضايا المشتركة التي يمكن أن تجمعهم أكبر من القضايا التي يمكن أن تفرقهم".
وأضافت الوثيقة، حسب محضر أحضره معارضون، أن الوفد الروسي "أعرب عن اهتمامه بقول المتحدثين أن النظام غير طائفي في طبيعته الحقيقية، رغم أن النخبة العسكرية والأمنية تنتمي في الغالب إلى العقيدة العلوية»، لافتاً إلى اهتمام موسكو بـ«فكرة مؤتمر الوحدة الوطني، حيث يتم تمثيل جميع المجموعات السورية ليتم البحث عن إطار وطني ملزم لما بعد الصراع للتوصل إلى التصالح". حسب تعبير الصحيفة