هل يؤدي تطبيق قانون قيصر إلى سقوط نظام الأسد؟
قاسيون – رصد
تناول تقرير إخباري بثته وكالة الأناضول التركية على موقعها اليوم, عن مدى تأثير قانون قيصر على نظام الأسد, وهل العقوبات الغربية قادرة فعلا على إسقاط الأنظمة الدكتاتورية؟ وذلك تحت عنوان قانون قيصر.. بين طموحات السوريين ومصالح الأمريكان.
وأشار التقرير إلى أن تجارب العقود الماضية،تظهر انه منذ حصار كوبا المستمر منذ عام 1959 و حتى الآن ، أن العقوبات الغربية لم تفلح في إسقاط الأنظمة المعادية للغرب، بدءا من العراق أيام صدام حسين، وليس انتهاء بفنزويلا أيام خافيير شافيز، مرورا بكوريا الشمالية وكوبا وليبيا وإيران وغيرها.
وأضاف التقرير :صحيح أن العقوبات الدولية لا تسقط أنظمة الحكم. وأنها تساهم في اضعافها وإرغامها على تقديم تنازلات في قضايا محددة دون أن تسقطها، وأن المسؤولين الأمريكيين يصرحون جهارا نهارا بأن واشنطن ليست بصدد إسقاط نظام الأسد، وإن كانت ترى ضرورة رحيله.
ورأى التقرير أن المعطيات المتوفرة حاليا على الساحة السورية، مرشحة لافراز حالة قد تخرق القاعدة أعلاه. لأن نظام الأسد كان آيلا للسقوط منذ نهاية عام 2012 ، لولا الدعم الإيراني اللامحدود، والتدخل العسكري الروسي.
وقال التقرير انه "معلوم للقاصي والداني بأن نظام الأسد قائم على قدمييه، ليس بفعل إمكاناته الذاتية، إنما بالاعتماد على القوى الخارجية، روسيا وإيران تحديدا، وهذا ما يصرحون به على الدوام. فإنه من غير المنطقي قياس حالته على الحالات الأخرى".
وختم بأن مصير الأسد ونظامه، مرتبط مباشرة بالإرادة السياسية التي تقف خلف تطبيق قانون قيصر، وطبيعة وحجم الضغوط التي ستمارسها الإدارة الأمريكية. وهذا سيشكل امتحان مصداقية لترامب وفريقه على أعتاب الانتخابات الأمريكية.
بقدر من الدبلوماسية مع موسكو، وبتنسيق وتعاون مع بروكسل وأنقرة، ومزيد من الضغوط على طهران، سيكون بمقدور دونالد ترامب وضع الأزمة السورية على سكة الحل، فيدخل الانتخابات وفي رصيده نصر تاريخي عظيم.