قاسيون – رصد
تراجعت تربية الدجاج في مناطق النظام خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ, وذلك لجملة من الأسباب, أبرزها ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في تركيب أعلاف الدواجن. 
وأكدت مصادر النظام خروج أكثر من 70% من المربين عن العملية الإنتاجية وبشكل قسري نتيجة الأعباء الكثيرة التي ترتبت عليهم أبرزها ارتفاع أسعار المواد العلفية، ما أدى إلى توقف العملية الإنتاجية من قبل نسبة كبيرة منهم.

وبين مدير عام المؤسسة العامة للدواجن في حكومة النظام سراج خضر في تصريحات صحفية لإعلام النظام أن ارتفاع أسعار الأعلاف للضعف كان له أثر سلبي في قطاع الدواجن لأنها تشكل نحو 75% من تكلفة المنتج، مشيراً إلى أن جميع مدخلات الإنتاج مستوردة وخصوصاً الذرة الصفراء العلفية وكسبة فول الصويا.

الخبير في الإنتاج الحيواني والنباتي المهندس عبد الرحمن قرنفلة رأى أن معاناة العاملين في هذا المجال كانت نتيجة الارتفاع المتزايد بأسعار مستلزمات وتكاليف الإنتاج مع ارتفاع بطيء بأسعار منتجات الدجاج غير المتناسبة مع ارتفاع التكاليف.

وأضاف : أن أعلاف الدجاج تتكون بشكل رئيسي من حوالي 65% حبوب ذرة وحوالي 25% كسبة فول صويا... وهذه الأعلاف مستوردة بنسبة 90%، حيث وصل سعر طن كبسة الصويا لحوالي المليون وخمسين ألف ليرة، وطن الذرة الصفراء حوالي 625 ليرة.
 وأشار إلى أن  الاضطرابات المستمرة بأسعار الأعلاف والأدوية واللقاحات البيطرية يزيد دائرة المعاناة لتشمل كبار المربين وأصحاب مداجن جدات وأمات الفروج بفعل غياب زبائن لمنتجاتهم من الصيصان، وإن استمرار هذا الواقع يهدد بتوقيف قسري لمرافق الإنتاج وبالتالي انحسار بيض المائدة ولحم الدجاج عن مائدة المواطن.