قاسيون ـ رصد

تلقت سوق العقارات في سوريا ، ضربة قاضية ، بحسب وصف الكثير من المحللين ، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية ، من إسمنت وحديد وسيراميك وغيرها ، بنسبة تزيد عن 400 بالمئة ، وهو ما جعلها تعاني من ركود كبير ، لناحية الاستثمار والبيع والشراء .

وقدرت أوساط المقاولين أن نحو 70-80 % من المشاريع العقارية القائمة، توقفت جزئيا أو كليا، وأن المشاريع التي استمرت بالعمل هي إما أنها ملتزمة تجاه جهات أخرى للتسليم في وقت محدد، أو أنها اشترت كميات كبيرة من مواد البناء قبل الغلاء، كما أن هناك عدم تناسب بين تكلفة البناء وسعر المبيع، فمثلا يباع المتر الواحد من البناء (على العظم) في محيط مدينة دمشق بـ 110 آلاف ليرة سورية، فيما يكلف ما لا يقل عن 120 ألف ليرة، حيث أشارت هذه الأوساط إلى زيادة أسعار حديد البناء إلى 1.7 مليون ليرة للطن الواحد، ارتفاعا من أقل من نصف مليون ليرة، وإلى تجاوز سعر طن الإسمنت المئة ألف ليرة، ومتر السيراميك من 3000 إلى 14000 ليرة، وهكذا بالنسبة للمواد الأخرى.